واشنطن : كشفت مصادر صحفية أن الاستخبارات الأمريكية تعيد تقييم خطورة البرنامج النووي الإيراني، بعد الكشف عن منشأة "قم" للوقود النووي جنوبي طهران . وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال": " وكالات الاستخبارات الأمريكية ال 16 مجتمعة تعكف على إعادة تقييم برنامج إيران النووي بعد الكشف عن مفاعل تخصيب اليورانيوم في قم ، وبعد تزايد الضغوط الدولية على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما كي تعيد تقييم التهديد الإيراني". ونقلت الصحيفة عن مسئولين أوروبيين قولهم: " وكالات الاستخبارات الألمانية والفرنسية والبريطانية شككت في الأشهر الأخيرة بالنتائج التي توصل إليها تقدير الاستخبارات القومي الأمريكي في العام 2007 والذي خلص إلى استنتاجات بتراجع طموحات إيران النووية". وتسبب هذا التقييم بمشاكل سياسية لإدارة الرئيس السابق جورج بوش حيث هاجمه جمهوريون وإسرائيل بشدة. في هذه الأثناء، أعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أنه يضع ثقله وراء أوباما في مساعيه الرامية إلى منع إيران من إنتاج أسلحة نووية عن طريق العقوبات والدبلوماسية. واستبعد بيريز، في مقابلة مع صحيفة "ديلي تليجراف" إمكانية قيام إسرائيل بشن هجوم من جانب واحد ضد منشآت إيران النووية، قائلا: " إيران مشكلة على العالم .. وإسرائيل لا تحتكر هذا الرأي أو تدعي أنها سبّاقة فيه، ويتعين أن يُترك أوباما ليجد حلاً عن طريق العقوبات والدبلوماسية".