توصل كبار مسؤولي وكالة الطاقة الذرية للأمم المتحدة من خلال تحليل سري إلى ان ايران قد حصلت على "ما يكفي من المعلومات لتكون قادرة على تصميم وإنتاج قنبلة ذرية". كما اوردت صحيفة نيويورك تايمزأن التقرير الذي أعده خبراء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد في مقدمته بأن استنتاجاته مبدئية وتحتاج لمزيد من التأكيد والأدلة حيث يقول انها جاءت من الوكالات الاستخباراتية وتحقيقات خاصة. لكن استنتاجات التقرير التي وصفها بعض كبار المسؤولين الأوروبيين أنها، تتجاوز إلى ما هو أبعد من المواقف العلنية التي اتخذتها عدة حكومات، منها الولاياتالمتحدة. قبل عامين، نشرت وكالات الاستخبارات الأميركية تقريرا مفصلا يشير إلى ان طهران اوقفت جهودها الرامية لتصميم سلاح نووي في عام 2003. ولكن في الأشهر الأخيرة، حشدت بريطانيا جهودها مع فرنسا والمانيا واسرائيل سعيا وراء التشكيك في هذا الاستنتاج قائلة ان العمل قد استؤنف في هذا الإطار. وقال مسؤول اميركي رفيع المستوى الاسبوع الماضي ان الولاياتالمتحدة تقوم الآن بإعادة تقييم استنتاجاتها لعام 2007. ويقدم تقرير الوكالة أيضا أدلة على أن إيران قد أجرت بحوثا وتجارب كثيفة حول كيفية تصنيع مكونات سلاح، وذلك من خلال جمع معلومات بشأن صنع قنبلة من الخبراء النوويين في جميع أنحاء العالم. ولم يشر التقرير إلى أي مدى وصل تقدم العمل. وقد تم وضع التقرير، الذي يحمل عنوان "الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي"، بالتشاور مع مجموعة من خبراء الأسلحة النووية داخل وخارج الوكالة. فإنه يرسم صورة لبرنامج معقد، تديره وزارة الدفاع الإيرانية، "الذي يهدف الى تطوير رؤوس نووية يمكن حملها باستخدام نظام صواريخ شهاب 3" تلك الصواريخ الايرانية متوسطة المدى، التي تستطيع أن تضرب منطقة الشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا. وقد بدأ البرنامج، وفقا للتقرير، على ما يبدو في أوائل عام 2002. وفي الشهر الماضي، أصدرت الوكالة بيانا تشير فيه إلى أنه "لا يوجد لديها دليل ملموس"على ان ايران سعت لصنع اسلحة نووية. وفي ظل الشعور المتزايد في العالم الاستخباراتي بان ايران قد توصلت إلى حل للمشاكل الرئيسية لتصميم سلاح نووي مما يشكل تحديا دبلوماسيا جديدا للرئيس أوباما وحلفائه حيث إنهم سيضطرون لمواجهة إيران. ويقول مسؤولون اميركيون انه في المفاوضات المباشرة مع ايران والتي بدأت الأسبوع الماضي، من الضروري أن تفتح إيران جميع المواقع المشتبه به امام المفتشين الدوليين. وهناك قائمة طويلة جدا، على رأسها مركز تخصيب اليورانيوم تحت الارض وهو قيد الانشاء ويقع بالقرب من مدينة قم، والذي تم الكشف عنه منذ 10 أيام. وفي المقابلات التي أجريت مؤخرا، قام مسؤول أوروبي بارز مطلع على مضمون التقرير بوصفه لصحيفة نيويورك تايمز. وأكد أن مقتطفات السيد أولبرايت موثوق بها. حيث كانت هذه المقتطفات مستخلصة من التقرير المتألف من 67 صفحة والذي تمت صياغته وتنقيحه في مطلع هذا العام. وقال المسؤول ؛ إن استنتاجاته الرئيسية لم تتغير. وأضاف المسئول"هذا هو ملخص لما نحن عليه الآن"