اثار الأمر التنفيذي، الذي أصدره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بوقف السفر من سبع دول ذات أغلبية مسلمة موجة من القلق والتنديد من قادة وزعاماء عالميين، لكن اللقطة الأبرز في هذا المشهد المضطرب، هو اضطرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلي شرح الاتفاقية الدولية للاجئين، للرئيس الأمريكي علي الهاتف، لتوضح له أن الخطوة التي أقدم عليها تخالف الاتفاقية التي تعد أمريكا أحد أطرافها. وعبرت ميركل بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية عن أسفها للقرار بحسب المتحدث الرسمي باسمها ستيفان سيبرت، والذي أشار إلى أن ميركل أوضحت الالتزامات الخاصة باتفاقية وضع اللاجئين إلى الرئيس الأمريكي الجديد خلال مكالمة هاتفية تمت يوم السبت ضمن سلسلة مكالمات هاتفية أجراها ترامب مع زعماء فرنسا وألمانيا والنمسا واليابان بعيد إصداره القرار. وأضاف سيبرت إن المستشارة تأسف إزاء قرار حكومة الولاياتالمتحدة بحظر دخول مواطني ولاجئي دول بعينها. وقالت ميركل إنها مقتنعة تماماً بأنه من الضروري القيام بمعركة حاسمة ضد الإرهاب ولكن هذا ليس مبررًا للإشتباه العام في أشخاص من أصل معين أو ديانة معينة. وأوضحت الحكومة الألمانية هذه السياسة أثناء المكالمة الهاتفية حيث أن "اتفاقية اللاجئين تتطلب من المنظومة الدولية الالتزام أثناء الحروب باستقبال اللاجئين لأسباب إنسانية. وتلتزم جميع الدول الموقعة عليها بالقيام به". وأكد سبيرت أن الحكومة الألمانية ستواصل دراسة عواقب هذا الحظر على المواطنين الألمان الذين يحملون جنسية مزدوجة وتطالهم الإجراءات الأمريكية، وأن الحكومة الألمانية سوف تمثل مصالح هؤلاء أمام الشركاء الأمريكيية إذا لزم الأمر. وفي ملخص المكالمة الهاتفية بين ميركل وترامب والذي أتيح للصحافة، صرحت ميركل أن ترامب لم يشر إلى حظر السفر، ولكنه أكد فقط على أهمية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وعبر عن رغبته في تعزيز العلاقات الثنائية الممتازة بالفعل حلال السنوات المقبلة.