طهران: أكد نائب رئيس البرلمان الإيراني اليوم الاثنين معارضة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي إجراء مفاوضات مباشرة مع الولاياتالمتحدة ، فيما زار مفتشو الوكالة الذرية منشأة "قم" النووية جنوبطهران. ونقلت وكالة الانباء العمالية الإيرانية "إيلنا" عن محمد رضا بهنر قوله ان "مسؤولين يقولون احياناً إن الوقت حان لاجراء حوار رسمي مع الولاياتالمتحدة، لكن ذلك يتطلب موافقة المجلس الاعلى للامن القومي الايراني والمرشد علي خامنئي، ولا يمكن لأحد ان يعصي أوامرهما". وتابع :" إنهما يصرّان على ان اجراء محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة ليس ضمن السياسات المعتمدة في إيران ، وأن شروط هذه المحادثات لم تتوافر بعد". في سياق متصل ، زار مفتشو الوكالة الذرية منشأة "قم" للوقود النووي جنوبطهران أمس الاحد ،وذلك لمقارنة وضع المنشأة والمعلومات التي قدمتها إيران في شأنها، وذلك خلال زيارتهم التي تستغرق ثلاثة ايام. وأكد الناطق باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي شيرزاديان ان خبراء الوكالة الذرية بدأوا تفتيش المنشأة غداة وصولهم الى طهران الاحد. ويضم فريق المفتشين 4 اشخاص بينهم امرأة، ويرأسه هرمان ناكايرتز، مسؤول قسم العمليات للضمانات الامنية في الوكالة الذرية في منطقة الشرق الاوسط. وينوي المفتشون مقارنة التصاميم الهندسية التي قدمتها إيران للمنشأة، بواقعها الفعلي، وإجراء مقابلات مع عاملين وأخذ عينات بيئية للتحقق من عدم وجود مواد نووية مشعة في الموقع، ومناقشة دور المنشأة في اطار البرنامج النووي الإيراني. ومن غير المتوقع صدور نتائج حول زيارة المنشأة، قبل مغادرة المفتشين إيران. وتُعد عملية التفتيش إحدى خطوات بناء الثقة التي اتُفق عليها بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا)، في جنيف في الاول من الشهر الجاري. وكان المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي اتفق مع ايران خلال زيارته طهران في الرابع من الشهر الجاري، على تفقد مفتشي الوكالة المنشأة التي ابلغت طهران الوكالة الذرية بوجودها في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي، بعد نحو سنة من بدء أعمال البناء فيها، ما أثار انتقادات دولية واسعة. والمنشأة مبنية في جبل قرب قاعدة للحرس الثوري في بلدة فردو التي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن قم، ونحو 160 كيلومتراً جنوبطهران. والمنشأة التي تؤكد إيران انها لن تبدأ العمل قبل 18 شهراً، قادرة على استيعاب نحو 3 آلاف جهاز للطرد المركزي، مقارنة بنحو 8 آلاف جهاز تعمل في منشأة ناتانز للتخصيب.