ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الجيش الإسرائيلي أجرى تغييرين على تيكتيكاته العسكرية تحسبا لاندلاع حرب ثالثة مع حزب الله اللبناني حيث يعمل التكتيك الجديد على مواجهة أنظمة أنفاق حزب الله وخطط "الغزو المحتمل من قِبل الحزب" بسرعة مع بداية الاشتباكات العسكرية حال اندلاعها. وأضافت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني، أن التغييرين الرئيسيين اللذان يشكلان استعدادات الجيش الإسرائيلي لحرب لبنان ثالثة محتملة،أولا: تدريب الجيش بشكل مخصص على مناورات برية لقتال وحدات أو فصائل مقاتلي حزب الله التي تتسلل إلى عمق إسرائيل، ثانيا تدريب الألوية على التدمير الفعال ومتقن لاستراتيجية أنفاق حزب الله. وتابعت الصحيفة أن النهج الأول يغير تماما توقعات قادة الكتائب وقادة الألوية والآلاف من الجنود المقاتلين للحرب القادمةن مشيرة إلى حزب الله سيعتمد في عقيدته القتالية للتعبئة السريعة ودخول الأراضي الواقعة تحت سيطرة إسرائيل من أجل إجبارها على الاستسلام أو الهزيمة خلال المعركة المحتملة. ويعتقد الجيش الإسرائيلي، حسب الصحيفة، أن قوات "رضوان" التابعة لحزب الله ستحاول التسلل إلى إسرائيل في المراحل الأولى من الحرب المستقبلية ومحاولة رسم صورة النصر عن طريق زرع علم حزب الله فوق أحد المستوطنات الإسرائيلية أو موقع عسكري إسرائيلي على طول الحدود. وأردفت الصحيفة أنه خلال الأسابيع الأخيرة، أجرى الجيش الإسرائيلي العديد من التدريبات للألوية من أجل تعزيز التغييرات في العقيدة العسكرية للقتال ضد حزب الله.. وضربت على ذلك مثالا بما تم من دمج قوات مشاة لواء "ناحال" في تمرين مع اللواء المدرع 401 حيث تم إجراء محاكاة "حرب دفاعية" في شمال إسرائيل. ووفقا لقادة بالجيش الإسرائيلي، الذين نقلت الصحيفة أقوالهم، فقد شمل سيناريو المحاكاة قيام قوة من مقاتلي حزب الله بمحاولة لغزو الأراضي الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، وقامت قوة مشتركة من الجيش الإسرائيلي بتعزيز المستوطنات على الحدود، وإجراء الكمائن في نقاط استراتيجية، وإجراء الخداع التكتيكي واحتواء وتأمين المنطقة، والقضاء على قوات الحزب. وقال قائد عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، "إن قدرات الحزب الهجومية تحسنت.. وإن قادة اللواء انتشروا بشكل دفاعي للخروج مع الجنود قبل الوصول إلى منطقة العمليات. ومثل هذه الخطوة تعطي مرونة للتحرك، وتسمح بتصحيح نقاط الضعف الدفاعية". وأشارت الصحفية إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد حاليا أنه في حين أن حزب الله لم يحفر أنفاقا عبر الحدود إلى إسرائيل مثل حماس، إلا أنه حتما قد بنى بنية تحتية واستعد لقتال "الأنفاق" داخل وحول القرى الشيعية في جنوبلبنان.