تمهيدا لحرب إيران وحزب الله.. جيش "إسرائيل" ينتزع أضخم ميزانية الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات مكثفة تل أبيب: كشفت مصادر صحفية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استطاع أن يتنزع من الحكومة هذا العام أكبر وأضخم موازنة عسكرية منذ إعلان قيام الدولة العبرية عام 1948 والتي تقدر ب15 مليار دولار ، أي بزيادة 400 مليون دولار أمريكي عن العام الماضي. وحسبما ذكرت جريدة "القدس" الفلسطينية إن هذه الميزانية الضخمة ترافقت مع حملة ترويج للتهديدات الأمنية المحدقة بإسرائيل والتي تتركز في إيران وحزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية . وكان رئيس أركان الجيش، جابي اشكنازي، أعلن في حديث موجه للحكومة الإسرائيلية قائلا "إذا لم تقر طلباتنا فإنكم وحدكم تتحملون المسؤولية ، واجبنا أن نبلغكم أننا نحتاج إلى المزيد من التدريبات وتوفير منظومات دفاعية وضمان أسلحة قتالية متطورة". وأضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتقسيم "الجبهة الداخلية" الى خريطة جديدة للمناطق الجغرافية وفقاً لمستوى التهديد المتربص بكل منطقة من الصواريخ. ووضعت المنطقة الشمالية، القريبة من لبنان، والمنطقة الوسطى القريبة من قطاع غزة وأراضي الضفة الغربية على رأس المناطق المهددة بالقصف الصاروخي. تدريبات مكثفة وخصص الجيش إلإسرائيلي بالاضافة إلى التدريبات العسكرية والمناورات المشتركة مع الجيش الامريكي موازنة كبيرة للتدريب على الأجهزة الإليكترونية، ومنها أجهزة "تقمص الشخصية" وأبرز ما فيها كيفية توجيه ضربات مكثفة وصائبة نحو عناصر "معادية" في الأحياء وبين البيوت، فيما الجنود بدورهم يصوّبون بنادقهم نحو الهدف. وتشمل التدريبات أيضاً محاكاة سيناريوهات تتوقعها تقارير عسكرية اسرائيلية بينها احتمال اختطاف جنود وهو أكثر ما يقلق اسرائيل في هذه الفترة. وخصص الجيش الاسرائيلي موازنة لصناعة طائرات من دون طيار من النوع الذي يمكن تفكيكه ووضعه داخل حقيبة مع جهاز مشغل للطائرة ويمكن استخدامها لاستكشاف الهدف من بعد ثلاثمئة متر على الأقل. حزب الله وإيران وكانت تقارير صحفية عبرية ذكرت أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يخطط لخوض حرب ضد إيران وحزب الله في الربيع المقبل، الأمر الذي يدفعه إلى مباشرة المفاوضات مع الفلسطينيين، مشيرة إلى أن إسرائيل معنية بتحييد أعداء لها، تمهيداً للحرب المحتملة. ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن تلك التقارير: إن لدى نتنياهو دوافع عديدة لإجراء التسوية مع الفلسطينيين، إذ إنه من ناحية استراتيجية يخطط لخوض حرب مع إيران وحزب الله في الربيع المقبل، وهذا ما تشير إليه الزيادة المقررة للميزانية الأمنية، وعمليات إعداد الجبهة الداخلية في إسرائيل للمواجهة العسكرية"، مشيرة إلى أنه "من الأفضل لإسرائيل أن تخوض حرباً على جبهات أقل، وبالتالي أن تعمل على تحييد أعداء محتملين، بالطرق الدبلوماسية". ورأت التقارير أن لدى نتنياهو دافعاً سياسياً داخلياً، إذ إنه يخشى من انحلال حزب العمل وانسحابه من الائتلاف الحكومي، وخصوصاً أنه بحاجة إلى بقاء وزير الدفاع إيهود باراك إلى جانبه، استعداداً لمواجهة محتملة مع إيران. تهديدات أشكنازي كان رئيس الأركان الإسرائيلي جابي أشكنازي قد حذر مؤخرًا من إمكان اندلاع حرب جديدة مع حزب الله رغم وجود هدوء على الحدود مع لبنان، مشدداً على أن هذا الحزب يملك عشرات الآلاف من الصواريخ، تصل أمداء بعض منها إلى 325 كيلومتراً. وقال أشكنازي، إن "حزب الله يملك عشرات الآلاف من الصواريخ الجاهزة للاستخدام الفعلي، التي يبلغ مدى بعض منها أكثر من 300 كيلومتر، وعدد قليل إلى 325 كيلومتراً، يمكنها أن تطال مستوطنة ديمونا" في جنوب إسرائيل، واشار إلى أن "الهدوء الحاصل على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وأيضاً في قطاع غزة، ليس إلا هدوءاً مضللاً، لأن حزب الله وحركة حماس مستمران في التسلح وتعزيز قوتهما طوال الوقت". وعن الجهود الإسرائيلية لمواجهة تهديد صواريخ حزب الله، أشار أشكنازي إلى أن "الجيش الإسرائيلي سيضع في الخدمة الفعلية بطاريتين لاعتراض الصواريخ، في غضون عام واحد، في إطار مشروع منظومة القبة الحديدية"، في إشارة منه إلى المنظومة التي تعد إسرائيل بإنجازها، منذ سنوات.