كابول: أعلن وزير الخارجية الأفغاني السابق عبدالله عبدالله اليوم الأحد إنه لن يشارك في جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية المقررة 7 نوفمبر/تشرين الثاني ، بعد رفض الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تلبية مطالبه بإقالة مسئولين. وأضاف عبدالله في مؤتمر صحفي أن "قرار انسحابه جاء لمصلحة الشعب الافغاني ووحدته، وانه اتى بعد استشارات مطولة". وحمّل عبد الله لجنة الانتخابات التي وصفها بغير المستقلة، مسئولية ما آلت اليه الامور في البلاد ،قائلا: "إن الشعب الأفغاني لا ينبغي أن يشارك في الانتخابات التي تجريها لجنة الانتخابات الحالية". وقال عبد الله "إن مطالبه التي اشترطها لمواصلة ترشحه في جولة الاعادة قد رفضت وبالتالي فان إجراء انتخابات شفافة أمر غير ممكن". وكان عبدالله قد طالب بإقالة عزيز الله لودين رئيس لجنة الانتخابات المستقلة، الا ان الرئيس حامد كرزاي رد على ذلك بانه لاينوي تغيير رئيس لجنة الانتخابات واجراء اي تعديلات على أبواب انتخابات الدور الثاني. ويمنح قرار عبدالله عبدالله الرئيس المنتهيه ولايته حامد كرزاي فترة رئاسية ثانية مدتها 5 سنوات. ومن جانبها ، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس أن مقاطعة عبد الله للانتخابات الرئاسية الأفغانية، لن يكون له تأثير على "شرعية" هذه الانتخابات. وقالت كلينتون على هامش لقاء في أبوظبي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "اعتقد أن ذلك لن يكون له أي علاقة بشرعية الانتخابات. انه خيار شخصي قد يتخذ أو لا يتخذ". وأضافت الوزيرة الأمريكية "هذا ليس أمرا فريدا في نوعه، دول أخرى واجهت ذلك عندما يقرر احد المرشحين عدم الاستمرار. نرى ذلك في بلدنا عندما يقرر احد المرشحين لسبب أو لآخر عدم الاستمرار حتى النهاية. وكان عبد الله حصل على 30.59 في المئة من الأصوات خلال الجولة الأولى من الاقتراع في 20 اغسطس/ آب الماضي، بينما حصل كرزاي على أكثر من 50 في المئة من الأصوات حسب النتائج التي اعلنت في مرحلة سابقة، مما كان كفيلا بحصوله على منصب الرئاسة. لكن كرزاي وافق على إجراء جولة ثانية من الاقتراع بعد أن الغت لجنة التحقيق في نتائج الانتخابات أكثر من مليون صوت بتهمة التزوير.