أكد عبد الله عبد الله وزير الخارجية الأفغاني الموالي للاحتلال الأمريكي اليوم الأحد انه لن يشارك في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الأفغانية التى يديرها حلف الاحتلال الدولي الناتو وتشرف عليها الأممالمتحدة. وكان عبد الله، المنافس الأبرز للرئيس الأفغاني الموالي للاحتلال الأمريكي حميد كرزاي، طالب بعدة شروط للاستمرار في سباق الرئاسة، الأمر الذي رفضه كرزاي. ومن بين ما طالب به عبد الله إقالة رئيس اللجنة التي أشرفت على الجولة الأولى من الانتخابات لمنع تكرار المخالفات التي شابتها، كما طالب بإقالة بعض المسئولين الحكوميين. واستبقت وزيرة خارجية الاحتلال الأمريكية هيلاري كلينتون إعلان عبد الله انسحابه، والذي كان متوقعا، بقولها أن انسحابه لن يؤثر على شرعية الانتخابات. وفي تلميح صريح لصفقة عرضتها على عبد الله أضافت كلينتون :"شاهدت مثل هذا في بلدي، إذ يقرر مرشح لأي مجموعة من الأسباب، عدم الاستمرار". وكان عبد الله حصل على 30.59 في المائة من الأصوات خلال الجولة الأولى من الاقتراع في 20 أغسطس الماضي، بينما حصل كرزاي على أكثر من 50 في المائة من الأصوات حسب النتائج التي أعلنت في مرحلة سابقة، مما كان كفيلا بحصوله على منصب الرئاسة. لكن كرزاي وافق على إجراء جولة ثانية من الاقتراع بعد أن ألغت لجنة التحقيق في نتائج الانتخابات أكثر من مليون صوت بتهمة التزوير.