طهران: أعلن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد الأحد أنه من الآن فصاعداً سوف تدير طهران المفاوضات بشأن ملفها النووي انطلاقاً من موقف القوة ، واصفاً أعداء بلاده ب "البعوض". ونقل الموقع الإلكتروني الحكومي عن نجاد قوله: "بينما استهلك أعداؤنا كل قدراتهم ، يقف الشعب الإيراني راسخاً ، بينما الاعداء مثل البعوضة". وأضاف " إيران لا تثق بالغرب عندما تجالسهم في المحادثات نظراً إلى السجل السيء للقوى الغربية، الحكومة الإيرانية تنظر الى المحادثات بغير ثقة ولكن الوقائع دفعتهم إلى التجاوب مع إيران". ومن جانبه ، أعلن السفير الروسي لدى طهران ألكسندر سادوفنيكوف في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن مشروع الاتفاق الذي عرضته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج في مصلحة إيران وليس خدعة. وقال :" هذا الاقتراح ليس خدعة لسحب اليورانيوم المنخفض التخصيب من بين يدي إيران ، نعتقد أن هذا المشروع والتوقيع على اتفاق تقني لتصنيع الوقود لمفاعل الأبحاث في طهران هما في مصلحة إيران وسيساعدان على حل المسألة النووية الإيرانية". وأضاف سادوفنيكوف " الحكومة الروسية ترى أن العقوبات والتهديدات بفرض عقوبات جديدة لن تؤدي إلا إلى تعقيد الوضع وستقود إلى مأزق". جدير بالذكر أن الغرب ينتظر الرد الرسمي الإيراني على اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقدم لطهران والذي يقضي بأن ترسل إيران اليورانيوم الذي لديها إلى الخارج بهدف استكمال تخصيبه هناك ومن ثم استعادته إليها لسد حاجة مفاعل طهران النووي لأغراض البحث العلمي. وبحسب الاقتراح الدولي ، ينبغي على إيران إرسال 1,2 طن من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا لزيادة تخصيبه ثم يرسل إلى فرنسا لصنع الوقود اللازم منه وإعادته بعد ذلك إلى إيران للاستخدام في مفاعل طهران للأبحاث العلمية. وقد أعلن الجانب الإيراني عن موافقته المبدئية على هذا الاقتراح إلا انه يرغب باضافة بعض التعديلات عليه وعلى وجه الخصوص تفضل إيران إرسال اليورانيوم على دفعات بحيث ترسل دفعة جديدة عند استلامها الوقود الجاهز.