كييف: أسقطت محكمة أوكرانية اليوم الاربعاء التهم الموجهه الى الرئيس السابق ليونيد كوتشما الزاعمة بتورطه في قتل صحفي معارض عام 2000 حيث قضت بأن التسجيلات السرية التي ظهرت لادانته ليست دليلا يعتد به. وذكرت وكالة "رويترز" للانباء أن مكتب المدعي العام بدأ في مارس/اذار الماضي تحقيقا جنائيا مع كوتشما الذي تولى رئاسة اوكرانيا بعد استقلالها منذ 1994 وحتى عام 2005 للاشتباه في تورطه بقتل جورجي جونجادزه أحد أشد منتقديه.
وأصبح قتل الصحفي الذي كان يحظى بشعبية وشهرة في البرامج الحوارية التلفزيونية رمزا للعنف الذي اتسمت به أوكرانيا خلال حكم كوتشما وأدى الى وقوع اشتباكات في شوارع كييف بين محتجين وشرطة مكافحة الشغب.
ونفى كوتشما الضلوع في قتل الصحفي الذي كان يبلغ من العمر 31 عاما والذي عثر على جثته مفصولة الرأس في غابة بعد شهر ونصف الشهر من خطفه عام 2000.
وتحولت الى أسوأ جريمة في أوكرانيا ما بعد العهد السوفيتي وكانت نقطة تحول في حكم كوتشما الذي استمر عشر سنوات.
يذكر ان كوتشما كان قدوة للرئيس فيكتور يانوكوفيتش وكانت قضيته تنظر بالتوازي مع قضية رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو التي حكم عليها في أكتوبر تشرين الاول الماضي بالسجن سبع سنوات لاساءة استغلال منصبها.
وكانت تيموشينكو الخصم السياسي ليانوكوفيتش وتوقعت اسقاط التهم الموجهة لكوتشما.
واستند الجانب الاكبر في القضية ضد كوتشما إلى تسجيلات سرية مزعومة سجلها له حارسه السابق وقيل انها سجلت بين 1998 و2000. وأشار أحدها فيما يبدو الى أن كوتشما طلب من المسؤولين "التعامل" مع جونجادزه.
وفي حيثيات الحكم قالت محكمة كييف إن هذه التسجيلات تم الحصول عليها بطرق غير مشروعة وبالتالي لا يمكن قبولها كدليل.