أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية نجاح تجربة إطلاق سرب يضم 103 طائرات مسيرة لا يتجاوز طولها 16 سنتيمترا، مشيرة إلى أن البنتاجون قد يتمكن قريبا من استخدام هذا السلاح المتطور الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في أرض المعركة. ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية اليوم الثلاثاء، عن البنتاجون قوله إن التجربة - التي تعد الأكبر على هذا النوع من الطائرات - نجحت في التصرف كسرب من ناحية اتخاذ قرارات جماعية وتكيف في الطيران، كما تفعل أسراب الطيور في الطبيعة. من جانبه، أفاد مدير مكتب القدرات الاستراتيجية لدى البنتاجون وليام روبر، بأن الطائرات من طراز "برديكس" المسيرة ليست مبرمجة مسبقا كوحدات فردية تتصرف بشكل منسق، وإنما كجسم جماعي يتشارك عقلا واحدا. وأضاف أن كل طائرة "برديكس" تتواصل وتتعاون مع مثيلاتها من الطائرات في السرب، حيث يمكنها أن تتكيف بسلاسة مع انضمام طائرة مسيرة جديدة إليه، أو خروجها منه في حال إصابتها على سبيل المثال. ويذكر أن طلبة يدرسون الهندسة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قاموا بتصميم طائرات "برديكس" المسيرة عام 2013، فيما تم تطويرها عن طريق الاستفادة من التطورات التي شهدتها صناعة الهواتف الذكية. ويضع المخططون الاستراتيجيون العسكريون أمالا كبيرة على أسراب الطائرات المسيرة الصغيرة التي يمكن أن يكون إنتاجها غير مكلف، إلا أنها قادرة على التغلب على دفاعات الخصوم بفضل أعدادها الكبيرة.