أعلنت السلطات الصحية في زيمبابوي، عن وفاة شخصين بمرض التيفود، الذي عاد للتفشي في البلاد مجددا، وأدى إلى ظهور أكثر من 126 حالة إصابة مؤكدة، بالإضافة إلى 1000 حالة اشتباه خلال شهر ديسمبر الماضي. وقال وزير الصحة الدكتور "بروسبر شونزي": "إنه تم احتجاز 126 حالة مؤكدة، في مستشفيات العاصمة هراري، وهناك 1000 حالة اشتباه في مناطق أخرى خارج العاصمة، لكن الوضع لا يدعو إلى الذعر". وأضاف "شونزي" أن السلطات الصحية دفعت بالمئات من طواقمها لتطهير أنابيب مياه الشرب والصرف الصحي في ضواحي العاصمة، وتم إغلاق المناطق التي ظهرت بها حالات إصابة مؤكدة، وفرض الحجر الصحي على سكانها إلى حين اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة تجاههم. ورغم التصريحات المطمئنة لوزير الصحة إلا إن المعارضة تتهم الحكومة، بإخفاء الأرقام الحقيقية لحالات الإصابة، وتؤكد أنها وصلت إلى مئات الحالات في العاصمة هراري وحدها. واتهمت المعارضة الرئيس "موجابي" وحكومته بالتركيز على الوضع الصحي داخل العاصمة، وتجاهل المناطق الريفية التي تفشى فيها المرض؛ بسبب اعتمادها على مياه الشرب الملوثة بالصرف الصحي. وحذّرت المعارضة من تفشي التيفود بشكل وبائي في البلاد على غرار وباء الكوليرا، الذي أدى إلى مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص في عامي 2008 و2009. وتعاني زيمبابوي من وضع اقتصادي متدهور، ما أدي إلى انهيار شبكات مياه الشرب الصحي والصرف الصحي وتلوث مصادر المياه والأنهار والمسطحات المائية.