عقد المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية بالرياض ملتقاه الدوري للأدباء الشباب لشهر محرم وذلك مساء الأربعاء الماضي، وقد ألقيت فيه ستّة نصوص ما بين الشعر والنثر ، وعلق عليها الناقد الدكتور وليد قصاب أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية . قصيدة الملتقى – بداية – جاءت للمهندس الشاعر مؤيد حجازي وهي بعنوان "بهجة الدنيا" وهي تعزف حنينها للأم بلغة رقيقة عذبة، وصور موحية جديدة، من أجوائها نقرأ: إني لأحسبُ كل يوم ضاعَ ما قبّلْتُ فيه يديكِ أو عينيكِ أو حتى ثرى قدميكِ من عُمْري سُدى !! ونمضي إلى الربيع العربي مع الشاعر عبد المنعم عيسى الحاج جاسم في قصيدته "أمعفِّرَ الليثِ" وهي تعبِّر بأسى لما يحدث في أقطارنا العربية من ظلم وقتل، وهي تحاكي في فنيَّتها وإيقاعها إحدى قصائد المتنبي: صبراً على ظلم الطغاة جميلاً/ فالليل جمَّع نفسه ليزولا/ قد طال حتى قلتُ: ليس بمنقضٍ/ وأناخَ حتى خِلْته مشلولا/ ليلٌ كأنَّ نجومه مشدودةٌ/ وكأن تحت سدوله الضليلا/ ليلٌ ألفنا – أو نكاد- ظلامه/ يا صاحبي من أوقد القنديلا/ هبّتْ من الخضراء تونس نفحةٌ/ هزّ الفرات عبيرها والنيلا أما الشاعر عماد قطري فقرأ قصيدته "وعائدٌ إليك منك" يقصد مصر الأبيّة، والوطن الكبير، والربيع القادم، يقول : وعائدٌ إليك يا حبيبتي/ وفي يمينِ قلبي الزهور/ والعطور والندى/ وفي يساره اشتياقي الكبير/ لاحتوائك الأثير/ علَّني أعانق الهدى/ ألملم الفضاء أحتوي بعشقنا/ رحابة المدى
وفي مجال النثر تأتي "المقامة اليقظانية" للأديب جبران سلمان سحاري زاخرة بالطرافة والسخرية، مستلهمة قصة حي بن يقظان، ويمزج الكاتب يس عبد الوهاب مسعد في مسرحيته " بلال بن رباح رضي الله عنه" بين القصة والمسرح والمقالة، ولم يبتعد كثيراً عن أسلوبه في استدعاء التاريخ الإسلامي، واستنهاض الهمم، وإشعال الذاكرة بالحس الإسلامي الوثاب، والقيم التربوية الإيمانية السامية، أما النص النثري الثالث فهو قصة "البركان" للأديب الدكتور وليد قصاب.