قالت سلطات الطيران الكولومبية، اليوم الإثنين، إن أخطاء من جانب الطيار وشركة الطيران، والجهات التنظيمية في بوليفيا كانت وراء تحطم طائرة بكولومبيا راح ضحيتها 71 شخصا الشهر الماضي، بينهم معظم أعضاء فريق شابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم. وقال مسئولون، إن الطائرة التي تشغلها شركة لاميا للطيران العارض، ومقرها بوليفيا تحطمت في منطقة غابات قرب مدينة ميديين؛ بسبب فشل الطيار في التزود بالوقود أثناء توقفه بأحد المطارات، أثناء الرحلة وعدم إبلاغه عن توقف المحركات؛ بسبب نقص الوقود حتى فات الأوان. وقال مسئول السلامة الجوية في كولومبيا الكولونيل فريدي بونيلا: "لا توجد مشكلة فنية في الحادث. كل شيء يرتبط بتدخل بشري، تفاقم بعامل إداري في إدارة الشركة، وإدارة وتنظيم الرحلة من قبل السلطات في بوليفيا". وأضاف بونيلا، أن سلطات الطيران في بوليفيا وفي شرطة الطيران: "قبلوا ظروفًا للرحلة.. لا يمكن قبولها". وأوضح أنه بجانب نقص الوقود، كان الوزن أكثر من الحد المسموح بنحو 400 كيلوجرام، ولم يكن مرخص لها بالطيران على الارتفاع الذي كانت تحلق فيه أثناء الرحلة. وتتفق النتائج الأولية للتحقيق الكولومبي، مع تأكيدات السلطات البوليفية الأسبوع الماضي، بأن شركة لاميا وقائد الطائرة، يتحملان المسئولية المباشرة في الحادث. والطيار ميجيل كويروجا شريك في الشركة، وقُتل في الحادث. كانت الطائرة تقل فريق شابيكوينسي، إلى أهم مباراة في تاريخه، وهي ذهاب الدور النهائي لكأس سودأمريكانا. وقتل كل أعضاء الفريق الذين كانوا على متن الطائرة باستثناء ثلاثة من اللاعبين والطاقم. ونجا أيضًا اثنان من طاقمها وصحفي واحد.