تسببت الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها جزر فيجي، على مدى الأسبوع الماضي في موجة فيضانات لم يسبق لها مثيل، انتهت إلى خسائر فادحة في البني التحتية وممتلكات السكان خاصة في جزيرة فيتي ليفو أكبر جزر البلاد. وأغرقت الفيضانات الطريق الرئيسي الذي يربط المدينة بالمطار الدولي في منطقة نادي،ونجا سكان قرية "ديركيتي" في جزيرة كاميا بأعجوبة من كارثة محققة، بعد أن جرفت مياه الفيضان عشرات المنازل إلى البحر، كما ارتفع منسوب المياه في بعض المدن ومن بينها "راكيراكي" إلى أربعة أمتار في بعض المناطق، مما أدي إلى غرق مئات المباني والمنازل وأجبر السكان إلى النزوح إلى مناطق مرتفعة أكثر أمانا. وأعلنت الحكومة استمرار حالة الطوارئ، وسط تحذيرات من احتمال حدوث فيضانات أخرى تؤدي إلى انهيارات أرضية، في ظل ارتفاع منسوب المياه في أربعة انهار تصب في مجري نهر ريوا الرئيسي. ودعا مكتب إدارة الكوارث المواطنين إلى البقاء في مراكز الإيواء، بعيدا عن المناطق المعرضة لخطر الفيضانات والغرق والانهيارات الأرضية، حفاظا على سلامتهم. وقال مدير مكتب إدارة الكوارث "أكابوسي تويفاجاليلي" إن ألفا و716 شخصا لجأوا إلى 46 مركز إيواء في حين يعيش ألف و817 شخصا في خيم، مشيرا إلى عدم وقوع ضحايا في الأرواح حتى الآن. ويعاني الآلاف من سكان فيجي من الكارثة التي تسبب فيها الإعصار ونستون الذي ضرب الجزر في فبراير الماضي، وتعيش أكثر من خمسة آلاف أسرة في مراكز للإيواء، بعد أن دمر الإعصار الاستوائي منازلهم وممتلكاتهم، وتركتهم الحكومة دون أي تعويض حتى الآن.