واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الاثنين انتهاء الحرب على العراق، مؤكداً مواصلة الولاياتالمتحدة مساعدة هذا البلد في تعزيز أمنه وتدريب قواته، كما حذر من التدخل الخارجي في شؤونه. وذكرت "يو بي أي" أن أوباما قال في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء نوري المالكي في البيت الأبيض "هذه لحظة تاريخية. هي حرب تنتهي".
وأشار إلى أن انتهاء الحرب في العراق يعني بدء فصل جديد في العلاقات الأميركية العراقية مع التركيز على "علاقة طبيعية بين بلدين ذوي سيادة"، مضيفاً أن "هذه شراكة متساوية وعلاقة واسعة تعزز أمن الشعبين وتطلعاتهما".
وأبلغ أوباما المالكي أن البلدين سيبنيان "شراكة شاملة" تتضمن علاقات تجارية وبناء قدرات العراق الديمقراطية.
وأشار إلى أنه ناقش مع رئيس الوزراء العراقي "كيف ستساعد الولاياتالمتحدة العراق في تدريب وتجهيز قواته ليس من خلال نشر قوات هناك أو عبر القواعد الأميركية في العراق فتلك الأيام ولّت، بل عبر نوع التدريب والمساعدة التي نقدمها لدول أخرى".
وأضاف انه "نظراً إلى التحديات التي نواجهها في هذه المنطقة التي تتغير بسرعة، اتفقنا على إقامة قناة اتصال بين مستشارينا للأمن الوطني".
ودعا الرئيس الأميركي الدول الأخرى لعدم التدخل في شؤون العراق، وقال "مثلما تعهد العراق بعدم التدخل في دول أخرى، على دول أخرى عدم التدخّل في العراق. يجب احترام سيادة العراق".
ورداً على سؤال عما إذا كان لا يزال يعتقد أن الحرب على العراق كانت قرارا غبياً مثلما وصفه في العام 2002، قال الرئيس الأميركي أن "لتاريخ سوف يحكم ما إذا كان قرار الذهاب إلى العراق خاطئاً".
وأضاف "الأمر الأكيد الآن هو انه نتيجة التضحيات الهائلة التي بذلها الجنود والمدنيون الأميركيون وبفضل شجاعة الشعب العراقي، استطعنا أن نصل إلى عراق يحكم نفسه بنفسه".
وأكد أوباما أن العراق سيواجه حتماً تحديات في السنوات القادمة وخصوصاً في ما يتعلق بالنمو الاقتصادي، وقال "لا شك ان العراق يمكنه أن ينجح".
من جانبه أعلن المالكي انه ملتزم بتعزيز العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن "هذه العلاقة لن تنتهي برحيل آخر جندي أميركي".
وأكد أن العراق الآن يعتمد بالكامل على أجهزته الأمنية، وقال "أثبتنا نجاحنا، لم يتصوّر أحد أن ننجح في دحر القاعدة".
ووضع المسئولان لاحقاً إكليلين من الزهر في مقبرة آرلينغتون الوطنية في فرجينيا.