أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت أن إنسحاب القوات الأمريكية من العراق سيتم في موعده المقرر معتبرا هذا إنجازا للدولتين. وقال المالكي في مؤتمر صحفي في بغداد إنه تم الإتفاق بالأمس على تجديد الإلتزام الكامل بين الولاياتالمتحدة والعراق "بسحب كامل القوات الامريكية الموجودة على الأراضي العراقية والمتبقي منها في الموعد المحدد بإتفاقية سحب القوات الموقعة بين البلدين والذي سيكون بنهاية هذا العام". وأضاف أن العراق ما زال يريد المساعدة الأمريكية في تدريب القوات العراقية على إستخدام المعدات العسكرية التي تشتريها بغداد من الولاياتالمتحدة. وقال الرئيس باراك أوباما أمس الجمعة إن الولاياتالمتحدة ستفي بوعدها بسحب قواتها من العراق بحلول نهاية العام. وأكد أوباما للصحفيين "حسب الوعد.. فان باقي قواتنا في العراق سيعود للوطن بحلول نهاية العام، بعد مرور نحو 9 سنوات ستنتهي حرب أمريكا في العراق". وتحدث أوباما بعد مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وقال إنهما متفقان تماما بشأن طريقة المضي قدما. وقال أوباما إن الدولتين تدخلان الآن "مرحلة جديدة" وإنه ستكون هناك "علاقة طبيعية بين دولتين صاحبتي سيادة، شراكة جديدة متساوية قائمة على أساس المصالح المشتركة والإحترام المتبادل". ويمثل إنسحاب القوات الأمريكية علامة بارزة كبرى في الحرب التي بدأت في عام 2003 وأطاحت بالرئيس العراقي السابق صدام حسين من السلطة. وقال أوباما "على مدى الشهرين القادمين سيحزم جنودنا في العراق.. عشرات الألوف منهم.. أمتعتهم وعتادهم عائدين في قوافل إلى الوطن". وأضاف "سيعبر أخر جندي أمريكي الحدود خارجا من العراق برأس مرفوع عاليا وهم فخورون بنجاحهم ويعلمون أن الشعب الأمريكي يقف متحدا في دعم جنودنا.. هذه هي الطريقة التي ستنتهي بها جهود الجيش الأمريكي في العراق". وتراجع دور الجيش الأمريكي في العراق ليغلب عليه تقديم المشورة للقوات العراقية في بلد تراجعت فيه مستويات العنف بدرجة كبيرة بعد أن بلغت ذروتها في الصراع الطائفي في عامي 2006 و2007، لكن ما زالت تقع هجمات بشكل يومي. ويقول عراقيون بارزون في أحاديث خاصة إنهم يرغبون في بقاء قوات أمريكية للحفاظ على السلام بين العرب والأكراد المختلفين بشأن السيطرة على مناطق غنية بالنفط في شمال العراق.