قالت الحكومة الصينية في بكين، اليوم الاثنين، إنها "قلقة للغاية" من تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب حول سياسة "الصين الواحدة". وكان ترامب قال إنه ليس ضروريا على الولاياتالمتحدة الالتزام بسياسة تايوان جزء من "صين واحدة"، الأمر الذي قد يؤدي إلى إثارة غضب الصين مجددا. وأوضح ترامب:" أتفهم تماما سياسة صين واحدة لكن لا أعرف لماذا علينا الالتزام بسياسة صين واحدة، إذا لم نبرم اتفاقا مع الصين يتعلق بأشياء أخرى بما في ذلك التجارة". وانتهجت الولاياتالمتحدة سياسة "صين واحدة" منذ 40 عاما، وتقضي بالاعتراف بأن تايوان جزء من الصين. ولا تقيم واشنطن علاقات دبلوماسية مع تايوان منذ عام 1979، مكتفية بعلاقات غير رسمية. وجاءت تصريحات ترامب خلال مقابلة مع شبكة "فوكس" الأمريكية، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" الاثنين. وقال إن بكين ليس لها أن تقرر ما إذا كان يمكنه استقبال مكالمة هاتفية من رئيسة تايوان أم لا. ووجه الرئيس المنتخب انتقادات إلى السياسة النقدية للصين وأنشطتها في بحر الصين الجنوبي وموقفها إزاء كوريا الشمالية. ومن المرجح أن تثير تصريحات ترامب غضب الصينيين مجددا، الذين قدموا مطلع ديسمبر الجاري احتجاجا شديد اللهجة إلى الخارجية الأميركية على المكالمة الهاتفية بين ترامب ورئيسة تايوان. وأكدت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما للمسؤولين الصينيين التزامها بسياسة "صين واحدة"، محذرة من أن إثارة قضية تايوان قد تقوض التقدم الذي حدث في العلاقات الأمريكية مع الصين.