أدان إيهاب يوسف، الخبير الأمني، حادث الانفجار الإرهابي بمحيط الكاتدرائية بالعباسية، مؤكدًا أن هذا الحادث سيقوي الوحدة الوطنية والرابط بين الشعب المصري بطائفتيه المسيحية والمسلمة. وقال يوسف، في تصريحات تليفزيونية لفضائية "النهار اليوم"، صباح اليوم، الأحد، إنه لم يتم حتى الآن تحديد كيفية وقوع هذا الانفجار، مشيرًا إلى أنه وقع داخل الكاتدرائية وليس خارجها، لافتا إلى أن الشعب المصري يعلم أن عدوه الأول هو الجماعات الإرهابية، وهو عدو مشترك بين طوائف الشعب المصري، ما يستدعي تقوية العلاقات والروابط بينهم. ونوه الخبير الأمني إلى الدور المهم لوزارة الداخلية لمراجعة خطتها الشاملة، لافتا إلى إحساس قوات الأمن بالأمان في الفترة الماضية نظرًا لعدم وقوع أي حوادث إرهابية من هذا النوع، ما أدى إلى التركيز على تنشيط السياحة والاستثمارات الخارجية للنهوض بالاقتصاد المصري. وأكد يوسف استهداف الجماعات الإرهابية لمناطق حيوية في مصر لتدمير وضرب الاقتصاد المصري، حيث إن تفجير كمين الهرم أمس جاء لإرهاب السائحين وتدمير السياحة، وانفجار اليوم في الكاتدرائية المرقسية في العباسية للإيقاع بفكرة توحيد الأديان، ما يحدث الفتنة بين المصريين، وإيصال صورة مفزعة عن الأديان في مصر. وأكد الخبير الأمني استحالة إجراء تأمين بدرجة 100%، مشيرًا إلى أن عملية الانفجارات تحدث في جميع الدول. أضاف أنه يتوقع تعرض مصر لحوادث إرهابية عديدة في الفترة القادمة مشابهة للحادث انفجار الكاتدرائية المرقسية في العباسية، وانفجار الكمين الأمني بمحيط مسجد السلام بالجيزة. وتمني الخبير الأمني عدم الانجراف وراء التصريحات التي تدليها التنظيمات الوهمية مثل حسم والعقاب الثوري، حيث إن عدونا الرئيسي هو جماعة الإخوان الإرهابية، مضيفًا أنه لابد من الاسترشاد بتصريحات الرئيس السيسي والوعي بالتنظيمات التي تعمل بمساندات خارجية لزعزعة الاستقرار المصري. ونصح "يوسف" القوات الأمنية بالتركيز علي الكيانات الإرهابية الكبري، دون التركيز مع نظيرتها الصغري التي تهدف إلي تشتيت تركيز القوات. وكان قد وقع انفجار صباح اليوم الأحد، بمحيط الكاتدرائية بالعباسية، وأسفر عن مقتل 20 شخصاً وإصابة 35 آخرين، وعلى الفور انتقل خبراء المفرقعات ورجال الأمن وجارٍ تمشيط محيط الكنيسة.