طهران: يصل الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اليوم الاثنين إلى البرازيل في مستهل جولة تشمل فنزويلا وبوليفيا ،في محاولة لتوطيد علاقات إيران مع دول أمريكا اللاتينية . وقال موقع الرئاسة الإيرانية على الانترنت إن نجاد سيزورأيضا خلال جولته التي تستمر خمسة أيام كلا من السنغال وجامبيا في غرب أفريقيا. ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن نجاد قوله قبل مغادرته طهران أن "دولا مثل إيران والبرازيل وفنزويلا وجامبيا والسنغال لديها القدرة على وضع نظام عالمي جديد". وحول العلاقات مع البرازيل ، قال أحمدي نجاد إن "إيران والبرازيل لديهما رؤية مشتركة حول الوضع في العالم، وهما مصممتان على تطوير التعاون بينهما". ورحب نجاد بدعم البرازيل لحقوق بلاده النووية ، قائلا: "بينما يدور جدل غير منصف في الدول الغربية ضد برنامج إيران النووي السلمي، فإن الشعب البرازيلي يقف مع الشعب الإيراني". وقال الرئيس الإيراني: "إذا اتحد الشعب البرازيلي والشعب الإيراني بشأن قضايا مثل الهجوم الوحشي للنظام الصهيوني على سكان غزة العزل، فإن ذلك سيظهر رغبة مشتركة" في السلام. وكان الرئيس البرازيلي لويس اناسيو لولا دا سيلفا، قد أعرب عن دعمه لبرنامج إيران النووي طالما كان سلميا، فيما تسعى البرازيل إلى تعزيز مكانتها الدبلوماسية في العالم بلعب دور الوسيط في الشرق الأوسط. ويعارض الرئيس البرازيلي بشدة فرض عقوبات على إيران بسبب تحديها المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، ودعا إلى الدبلوماسية وإلى المحادثات. في المقابل ، احتج عدة مئات من الأشخاص في البرازيل الأحد على الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني على خلفية إنكاره وقوع الهولوكوست. ويتوقع أن تعقب الاحتجاجات التي اندلعت في ريو دي جانيرو احتجاجات أخرى من جانب الجالية اليهودية الاثنين في عاصمة البلاد برازيليا. ويسعى نجاد منذ توليه السلطة في عام 2005 إلى إقامة علاقات مع قادة أمريكا الجنوبية اليساريين إضافة إلى "علاقته الأخوية" بالرئيس الفنزيلي المعادي للولايات المتحدة هوجو تشافيز. وتثير جولة نجاد إلى دول أمريكا اللاتينة التي تجاهر بالعداء لواشتطن قلق الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وسط تكهنات بأن فنزويلا وبوليفيا ربما تقومان بتزويد إيران باليورانيوم اللازم لبرنامجها النووي المثير للجدل.