شيع الآلاف من أهالى محافظة الفيوم مساء الجمعة ، وفى جنازتين مهيبتين جثماني اثنين من رجال الشرطة هما الرقيب أول محمد محمود سعد الدين 38 سنة والمجند يوسف فرج عبد العزيز ( 22 سنة) من قوة مديرية أمن الجيزة واللذين استشهدا فى حادث التفجير الإرهابي الذي وقع صباح الجمعة بمحيط مسجد السلام بشارع الهرم. بدأت جنازة الشهيد الأول الرقيب أول محمد محمود سعد الدين عقب صلاة العشاء بمسجد ناصر الكبير بمدينة الفيوم ، نظمت مديرية أمن الفيوم جنازة عسكرية للشهيد البطل الذى تم لف جثمانه في علم مصر ، وتم حمله على سيارة إطفاء تقدمها تشريفة من الضباط والأفراد وموسيقى الشرطة ، اخترقت الجنازة طريقها وسط المئات من الأهالى الذين نددوا بالإرهاب ، ورددوا هتافات تطالب بالقصاص منها : (يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح ) ، و (لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله). وتقدم جموع المشيعين الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم واللواء قاسم حسين قاسم مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم واللواء مصطفى عبد المجيد مندوبا عن رئاسة الجمهورية والعميد محمد عزمى المستشار العسكرى بالمحافظة. وقال شعبان إسماعيل محمد أمين شرطة من قوة مديرية أمن الجيزة إن الشهيد كان مثالا للأخلاق الطيبة والانضباط ، ويحظى بحب وتقدير زملائه وقياداته. وأضاف عبد التواب عيد أمين شرطة أن الشهيد متزوج ويعول أسرة من أربعة أفراد (زوجته وثلاثة من الأبناء) ويقيم بعزبة البيضا التابعة لقرية العامرية مركز الفيوم ، ووالده يعمل مساعد شرطة بإدارة مرور الفيوم ، ومعروف عن الشهيد شهامته ورجولته ، ويحظى بعلاقات طيبة من جميع الأهالى. وشيعت قرية أبو كساه التابعة بمركز أبشواى جثمان الشهيد الثاني المجند يوسف فرج عبد العزيز الذى دفن بمقابر العائلة بقريته. وقد أصدر ديوان عام محافظة الفيوم بيانا نعت خلاله المحافظة بكل أجهزتها التنفيذية والشعبية وعلى رأسها محافظ الفيوم فقيدي الشرطة من مركزي الفيوم وأبشواي بالمحافظة. وأشار محافظ الفيوم الى أن الإرهاب الأسود لن ينال من عزيمة أبناء الشرطة والقوات المسلحة ولا يزيدهم إلا إصراراً على محاربته والقضاء عليه ، وأكد أن جموع الشعب المصرى تقف وراء الشرطة والجيش فى تصديهم للإرهاب حتي يتم دحره تماماً.