نعت الجبهة الوسطية استشهاد 6 من أبناء الوطن العاملين في جهاز الشرطة وهم: ضابطين وأمين شرطة و3 مجندين، وإصابة 3 مجندين آخرين أثناء تأديتهم واجبهم في حفظ أمن وسلام المواطنين، في كمين بمنطقة الطلبية "هرم" . وقالت الجبهة في بيانها منذ قليل تلقت شبكة الإعلام العربية "محيط "نسخة منه بعد اجتماع خبراء الجبهة إنها عقدت اجتماعا سريعا ضم عدد من خبرائها في مجال الإرهاب، وخلصت إلى نتائج أهمها: أن منفذي الحادثة الإرهابية لديهم قدرة احترافية في رصد الكمائن الأمنية وطريقة عملها، ما أسفر عن النتيجة المفجعة من استشهاد 6 من رجال الشرطة أثناء تأديهم عملهم. وأضافت البيان أن : "تلك الاحترافية لا تتناسب إلا مع بعض العائدين من دول تلقوا فيها تدريبا عسكريا يتلخص في المواجهات المباشرة، وحروب العصابات، ويتوفر فيها القدرة الاحترافية على رصد الكمائن الأمنية لأجهزة الشرطة وطريقة عملها". وأكدت الجبهة على استبعادها ربط العملية الإرهابية بإلقاء القبض على أسامة نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، لأن العملية تحتاج لرصد ومتابعة لفترة تصل لأسابيع، وقدرة احترافية إلا أن اختيار التوقيت أو صدفة اختياره تصب في صالحة دعوة بعض التنظيمات الإرهابية لشباب الإخوان والإسلاميين إلى الانضمام إلي صفوفهم عبر مغازلتهم، الأمر الذي يثير في الأذهان مسؤولية تنظيم لواء الثورة الإرهابي الذي نفذ عمليتين إرهابيتين مؤخرا. وأوضحت الجبهة التي اسسها و يتولي منسقها العام صبرا القاسمي أن طبيعة العمليتين الإرهابيتين اللتين نفذهما تنظيم لواء الثورة الإرهابي في كمين العجيزي واستهداف العميد الراحل عادل رجائي، كانت عن طريق الاستهداف المباشر والهجوم المباغت، ما يجعل احتمالات المسؤولية عن العملية الإرهابية تنحصر في النقاط الثلاث التالية: وجود عناصر إرهابية قادرة على تنفيذ استهداف الكمائن الشرطية بمتفجرات، لم يستخدمها التنظيم الإرهابي في عمليتيه السابقتين، أو انضمام عناصر قادرة على استهداف كمائن الشرطة الثابتة بعبوات متفجرة، اندمجت مع قدرة التنظيم الإرهابي في عمليات الرصد والمتابعة، أو دخول تنظيم إرهابي جديد في الساحة يتمتع بقدرة احترافية عالية في تتبع الكمائن الشرطية وتفجيرها بعبوات ناسفة، مع عدم استبعاد تنسيق التنظيم الجديد مع تنظيم لواء الثورة الإرهابي. وأشارت الجبهة الوسطية إلى أن باحثيها اتفقوا على أن استهداف كمين شرطة دون وقوع ضحايا بين مدنيين، مما يؤكد أن ذلك التنظيم يبحث عن حاضنة شعبية، وأتباع جدد، ولا تخرج عقيدته عن تكفير المؤسسات المصرية لا سيما الجيش والشرطة دون تكفير الشعب، أو عدم تكفير مؤسسات الدولة، والتعامل معهم بعقيدة الثأر، كما كان الحال في تنظيمات إرهابية سابقة استطاعت الأجهزة الأمنية القضاء عليها مثل "المقاومة الشعبية " ومن على شاكلتها من تنظيمات. واختتمت الجبهة الوسطية بيانها بالتأكيد على أن الإرهاب يستهدف الشعب المصري بالكامل، حتى وإن حاول إظهار عكس ذلك، كما أن عملياته الإرهابية حتى وإن لم تصب مدنيين، فإن المتأثر الأول منها الشعب المصري بالكامل، لما لها من آثار اقتصادية، كما وإنها ستستهدف الشعب لا سيما الرافضون منهم وهم أغلبية لعملياتهم الإرهابية .