كابول: طالبت وزارة الدفاع الأمريكية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)ارسال قوات إضافية إلى أفغانستان في حال قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعزيز القوات الأمريكية في هذا البلد. ونقلت جريدة "القدس العربي" عن المتحدث باسم البنتاجون جيف موريل وقوله: "من الواضح انه في حال قرر الرئيس أوباما إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان، سيكون هناك تفاهم مع حلفائنا كي يرسلوا هم أيضا قوات إضافية". وأشار إلى انه خلال السنوات الثلاث الماضية، كان الحلفاء في الحلف الأطلسي يرسلون قوات إضافية بعد كل مرة ترسل فيها تعزيزات أمريكية إلى أفغانستان. وينتشر حوالي 68 ألف جندي أمريكي في أفغانستان إلى جانب 42 ألف جند من جنسيات أخرى. في ذات السياق ، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يعتزم "إنجاز المهمة في أفغانستان" بعد ثمانية سنوات من الصراع هناك، وأكد أنه سيعلن قريبا قراره بشأن إرسال المزيد من القوات إلى هناك. وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي منموهان سينج أن الأفغان "سيتحملون في نهاية الأمر مسؤولية أمنهم". وأشار إلى أن المراجعة المستمرة للسياسة الامريكية في أفغانستان كانت "مفيدة للغاية"، مشددا على أن من مصلحة الولاياتالمتحدة الاستراتيجية التأكد من أن القاعدة لا تستطيع القيام بعمليات في المنطقة. وقال الرئيس الأمريكي" سنقوم بتفكيك وضرب قدراتهم مما يؤدي في النهاية إلى تدمير شبكاتهم"، وأعرب عن اعتقاده بأن بلاده لم ليكن لديها في فترة من الوقت الموارد ولا الاستراتيجية اللازمة لإكمال مهمتها في أفغانستان. وذكرت وسائل اعلام امريكية في وقت سابق أن اوباما ينوي إرسال 34 الف جندي إضافي إلى افغانستان.كما قال مسؤولون أمريكيون ان اوباما سيعلن قراره حول ما إذا كان سيرسل المزيد من القوات الى أفغانستان "في غضون أيام". وكان أوباما قد عقد اجتماعا الاثنين مع كبار مسؤولي إدارته والقادة العسكريين وهو الاجتماع التاسع من نوعه مع فريقه للأمن القومي منذ أغسطس/آب الماضي في إطار مشاورات مكثفة أجراها أوباما بشأن توصيات القائد الأعلى لقوات التحالف في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بإرسال تعزيزات تصل إلى نحو أربعين ألف جندي.