أغلق أبناء عائلات العريش مدينتهم في أوجه القادمين من جميع المدن والتجمعات التي تحيط بالعريش عاصمة شمال سيناء وقاموا بسد كافة الطرق المؤدية للعريش وخاصة الطريق الدولي وبات ديوان عام محافظة شمال سيناء في حالة حصار تام بعد أن أغلقت حوله جميع الطرق. وانتشرت مساء اليوم الأحد اللجان الشعبية المسلحة في أرجاء المدينة لحماية المنازل والمتاجر طوال فترة إغلاق المدينة بشكل احتجاجي ضد عمليات اختطاف الأفراد التي وصل عدد المختطفين فيها من أبناء عائلات العريش إلى ثلاثة بينهم طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره.
وجابت سيارات نصف نقل شوارع العريش لتلقى بالمزيد من إطارات السيارات في الشوارع بقصد إشعال النيران فيها لإغلاق الشوارع بينما فضلت الأجهزة الأمنية الصمت التام ولم تتدخل خشية حدوث اشتباكات بين أفراد الأمن والمواطنين الغاضبين.
وتصاعدت دعوات الإضراب العام في أرجاء المدينة ومنع فتح المحلات التجارية والمدارس غدا الاثنين وعدم مزاولة الأعمال الحكومية والخاصة لحين استعادة المخطوفين ووضع حد للانفلات الأمنى ومطاردة الخارجين عن القانون.
وعقدت مساء اليوم قوى شعبية ورموز سياسة من المدينة اجتماعا حاشدا في أحد دواوين عائلات العريش لبحث آليات تصعيد الموقف.
وبدأت مشاورات عرفية عبر وسطاء بإطلاق سراح اثنين من المختطفين لدى قبيلة الفواخرية الحضرية وقبيلة التياها البدوية التي تقطن وسط سيناء وبقى أحد أبناء الفواخرية رهن الاحتجاز القسري لدى التياها، وتجرى محاولات عرفية لاستعادته بينما لم تصل قضية الطفل المختطف ومقاول شهير بالعريش للحل من أولاد سليمان.
هذا، وقد هرع العديد من سكان المدينة إلى متاجر بيع المنتجات الغذائية للتزود بالاحتياجات من الأطعمة خشية تردى الأوضاع في الأيام المقبلة.