تحت عنوان "ضرورة الشعر" ، انطلق ملتقي القاهرة الدولي الرابع للشعر العربي ، وتحمل هذه الدورة اسم اثنان من كبار الشعراء هم محمود حسن إسماعيل ، ومحمد عفيفي مطر . وتحدث د. محمد عبد المطلب مقرر الملتقي ، ورئيس لجنة الشعر بالمجلس الأعلي للثقافة ، شاكرا وزير الثقافة حلمى النمنم ، قائلا : لولاه ما تم هذا الملتقي ، الذي تأجل عاما كاملا . وقال أن الشعر هو فن اللغة الأول وديوان العرب الذى يحمل ذاكرتهم من جيلا إلى جيل ، ويشارك فى الملتقى 20 شاعرا عربيا ، و30 من الباحثين ، مع الحرص على وجود تواجد كبير للشباب ، ووجود شعراء يمثلون شعر التفعيلة والعمودى وقصيدة النثر وكذلك القصيدة الإلكترونية . وشكر مجموعة الشعراء الذين عملوا لأربعة شهور لإخراج هذا الملتقي ، ومنهم الراحل الكبير فاروق شوشة . وألقي كلمة الشعراء المشاركين الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي ، مشيرا لأهمية ما اجتمعوا لمناقشته " ضرورة الشعر" ، متسائلا هل يموت الشعر ؟ ، ليجيب أن الوضع الحالى أصعب مما عايشه الشعراء الرومنطقيون من اغتراب ، وما نعايشه من انهيارات ، حين أصبح الشعر والحب واللغة والصداقة والأحلام محاصرون فى هذا العالم ، الجماعات الشريرة والأنظمة المستبدة والواقع الدموي الذى نعايشه ، نكتشف أن لا ملجأ لنا إلا الشعر ، لأنه وعى كامل واتصالا كامل ، فيه تجتمع اللغات والثقافات ، فعلينا أن ننقذ الشعر لننقذ العالم وننقذ أنفسنا . فيما ألقي كلمة الشعراء العرب ، د. عز الدين المناصرة ، قائلا أن مصر متعددة ، وأن الحداثة العربية لا تستطيع أن تكون سوى بختم القاهرة ، مشيرا أن الشعر هو المغناطيس وفتنة المتناقضات ، وعن أنواع الشعر ، قال أن هناك نوعان يعانيان ، ويمنع تدريسهم فى الجامعات هما الشعر اللهجى " العامي" ومن شعراءه فى مصر سيد حجاب وعبد الرحمن الأبنودى وأحمد فؤاد نجم ، وشعر الهجرة اللغوية الذى كتب بالفرنسية والإسبانية والإنجليزية ، للشعراء المهاجرين الذين يكتبون بلغات أخري وقصائدهم تحمل الروح العربية . وأكد أن هذا الملتقي هو خطوة كبيرة نحو خطوة أكبر ، مختتما قوله بتحيا مصر . وفي كلمة د. هيثم الحاج علي رئيس هيئة الكتاب ، والقائم بأعمال أمانة المجلس الأعلي للثقافة ، مشيرا أن الشعر رؤية خاصة تسهم فى صنع الوعي ، والشعراء هم بوصلة المستقبل ، وعلى الرغم من التحديات التى واجهها الملتقي خرج للنور . أما في كلمة وزير الثقافة حلمي النمنم ، عندما أقيم أول ملتقي عربي للرواية فى القاهرة فى عهد فاروق حسني وزيرا للثقافة ، و د. جابر عصفور أمينا عاما للمجلس الأعلى للثقافة ، قال أن الرواية ديوان العرب ، فبعث صاحب نوبل نجيب محفوظ ، للوزير وأمين المجلس بضرورة إنشاء ملتقي مماثل للشعر لأنه ديوان العرب . من جانبه قال الناقد د جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق إن الساحة الشعرية عانت من الفقد ، وكان آخرهم الشاعر فاروق شوشة ، وطلب من حضور ملتقى القاهرة الدولى للشعر العربي ، الوقوف دقيقة حداد على روحه ، مؤكدا أن الشعراء وإن رحلت أجسادهم ، تبقي قصائدهم حية فينا .