رفض مصطفى بكري الكاتب الصحفي وعضو مجلس النواب، توجيه أي اتهامات أو ادعاءات لأهالي النوبة في أزمة "أراضي خورقندي"، مشيرا إلى أنهم "ضحوا من أجل بناء السد العالي". وقال بكري من خلال تغريدات له على صفحته بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" : "مصر لكل أبنائها، هذا ما اكد عليه الرئيس السيسي اكثر من مرة، وإذا كان الدستور قد نص علي عودة أهالي النوبة إلى قراهم القديمة فمن المؤكد أن الدولة لن تألوا جهدا في تنفيذ هذا النص". وأضاف: "وعندما زرنا أهلنا النوبيين في قراهم كلجنة مشكلة من البرلمان وجدنا وعيا وانتماء وروحا وطنيه تؤكد أصالة أهلنا النوبيين، ومنذ أسابيع طرحت شركة الريف المصري منطقة (خور قندي) القريبة من منطقة ابوسمبل والنيل لبيع أراضيها المستصلحة ومساحتها 12 ألف فدان، ورفضوا بيعها لغيرهم خصوصا أن الجمعيات الزراعية لأهالي النوبة حصلت علي موافقات من الجهات المعنية ،،ومعهم ما يثبت ذلك من إحداثيات وغيرها". وتابع: "عندما قرر البعض نحو 200 شخص الذهاب إلى المنطقة تم اعتراضهم من قبل الأمن، وطالبوهم بحل المشكلة مع الجهات التنفيذية، مما دفع الأهالي إلى الاعتصام في هذا الطريق"، مشيرا إلى سعيه لحل الأزمة. وشدد على أنه "لا يستطيع احد أن يزايد علي وطنية وأصالة أهل النوبة، الذين ضحوا من اجل بناء السد العالي في الستينات وتركوا قراهم ولم يستجيبوا أبدا لأية دعوات تحريضيا من احد"، مطالبا من وسائل الإعلام والصحافة "أن يحذروا عند حديثهم عن أهل النوبة وان يتوقفوا عن أية اتهامات أو ادعاءات" واختتم تغريداته قائلا: "لا احد يستطيع أن يزايد عليهم ولا علي حبهم لمصر وانتمائهم لتاريخها الذي كانوا هم صناع حضارته في الزمن القديم". ويذكر أن العديد من النوبيين قد نظموا قافلة "حق العودة" مطالبين بإعادة توطينهم بقرية "خورقندي" بموجب الدستور وعدم طرح أراضي من القريتين في مشروع "المليون ونصف فدان". وكانت مدينة أسوان قد شهدت احتجاجات خلال الساعات الماضية من قبل بعض أهالي النوبة احتجاجا على طرح 110 ألف فدان من أراضي "خورقندي" في إطار مشروع "مليون ونصف فدان".