فتيات : نأخذ احتياطاتنا بشدة داخل المحلات خبير قانوني : القانون يعاقب علي اختراق خصوصية الآخرين أم عائشة : الدنيا مبقاش فيها امان كتبت : أنجى أسامة لم تكن تدرى ان غرفة قياس الملابس سوف تتحول الى غرفة "جهنم" الحمراء التى قلبت حياتها رأسا على عقب بعدما اكتشفت ان صاحب محل الملابس يضع كاميرا سرية فى الغرفة لكى يصور النساء والفتيات عرايا !. تروى احدى السيدات خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة"، المذاع على قناة "المحور"، تفاصيل تصويرها وهي تستبدل ملابسها داخل بروفة محل الملابس، مؤكدة أنها فوجئت أثناء تواجدها في البروفة بوجود كاميرا خفية تقوم بالتصوير، مردفة: "لحقت نفسي.. قبل لما اتفضح وصوري تنتشر على المواقع"، مؤكدة أنها عند مباغتتها لصاحب المحل هى وزوجها شاهدت صورا لها ولسيدات عاريات داخل البروفات " . وأضافت أن زوجها انهار فور رؤية صورتها عارية داخل كاميرا المحل وانه تم الاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء من قبل بلطجية صاحب المحل ، مضيفة: "صاحب محل الملابس قال لي أنا فقط اللي بشوف الفيديوهات والصور ومتقلقيش"، لافتة إلى أنها استغاثت بشرطة نجدة القاهرة لكنها لم تأت إلا بعد ساعتين. ماذا ستفعلين كفتاة اذا اضطررتى للقياس داخل المحل ؟ استعرضت شبكة الإعلام العربية " محيط" آراء بعض الفتيات ولهم بالطبع حق إخفاء بقية أسمائهم لحساسية الموضوع وخرجت بالحصيلة التالية: أية .. طالبة بكلية الآداب، قالت " أنها تفرز المكان باهتمام كبير، قبل تبديل ملابسها، وتتأكد من عدم وجود أى شىء ، وتكون مرتديه ملابس احتياطية تحت ملابسها الخارجية تقيس عليه، مشيره إلى إنه من الأفضل الشراء من محلات مضمونة، وسبق التعامل معها . فيما أشارت إيمان .. طالبة بكلية الحقوق، إنها تأخذ الملابس الى المنزل للقياس ، وإذا وجدت مشكلة في المقاس ، تقوم بتبديلها من المحل، وإن اضطرت للقياس فى المحل، فإنها تأخذ احتياطها ولا تتجرد من ملابسها وترتدى ملابس اخرى تحت ملابسها. وتابعت أنه بعد ما سمعته سيكون التبديل فى المنزل فقط. وتقول أضافت نادين .. طالبة بكلية الآداب، أنها تحاول أن تأخذ احتياطها دائما فى قياس الملابس التى تستدعى قياسها، داخل المحل، مشيرة الى انها بعد سماعها بالكثير من تلك الحوادث ستأخذ احتياطها أكثر من المعتاد، وستقيس الملابس على ثيابها . وتقول أم عائشة انها تفتش غرفة البروفة بتمعن ثم تقوم بقياس الملابس، مشيرة انها حاليا تقيس ملابسها فى المنزل، "لأن الدنيا ملهاش آمان". وتؤكد ابتهال .. طالبة بكلية الصيدلة ، أنه من المستحيل أنها تقوم بنزع ملابسها للتبديل فى المحل، موضحة إنها ترتدى ملابس اخرى تحت ثيابها للقياس عليها. القانون يعاقب بالحبس الخبير القانوني الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة السابق، يري في تصريحات سابقة إن مواد قانون العقوبات تعاقب اختراق خصوصية الآخرين والتعدي عليها في المادتين "309" و"309 مكرر"، فتنص المادة الأولى على: "يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنة كل من اعتدى على حرمة الحياة الخاصة للمواطنين وذلك بان ارتكب أحد الأفعال الآتية في غير الأحوال المصرح بها قانونا أو بغير رضاء المجنى عليه: أ- استرق السمع أو سجل أو نقل عن طريق جهاز من الأجهزة أيا كان نوعه محادثات جرت من مكان خاص أو عن طريق التليفون، ب- التقط أو نقل بجهاز من الأجهزة أيا كان نوعه صورة شخص في مكان خاص فإذا صدرت الأفعال المشار إليها في الفقرتين السابقتين أثناء اجتماع على سمع أو مرأى من الحاضرين في ذلك الاجتماع فإن رضاء هؤلاء يكون مفترضا". أما المادة "309- مكرر أ"، فتنص على: "يعاقب بالحبس كل من أذاع أو سجل إذاعة أو استعمل ولو في غير العلانية تسجيلا أو مستندا متحصلا عليه بإحدى الطرق المبينة بالمادة السابقة أو كان بغير رضاء صاحب الشأن". ويرى كبيش، أن نصوص القانون لا حدود لها، ولكن العبرة ليست بالنص، وإنما في تطبيقه على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الحالة الخاصة بتصوير الفنانة الشبابة بدون علمها تعتبر جريمة ويعاقب عليها في النصوص السابق ذكرها من قانون العقوبات، إلا أنه في الوقت ذاته يؤكد أن آلات التصوير الحديثة الآن مثلما تستغل في جرائم كهذه، لها دور آخر في كشف جرائم تجاوزات وانتهاكات تحدث في الشارع طيلة الوقت، وأن أجهزة التحقيق ساعدتها مثل هذه الأجهزة في كشف جرائم، وفيما يخص استخدامها في غير موضعها أو استخدامها في عرض حقيقة منقوصة، فهذا دور الأجهزة المعنية في كشف صحتها من عدمه.