أجل الجمهوري دونالد ترامب الاحتفالات وركز أمس الأربعاء على انتقاله إلى البيت الأبيض بعد 73 يوما بينما وعدت منافسته هيلاري كلينتون بدفن كل ما خلفه السباق الرئاسي الطويل بينهما من مرارة والعمل على توحيد بلد منقسم. وبعد فوز ترامب المفاجئ على كلينتون التي كانت تعتبر الأوفر حظا تعهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما وشخصيات كبيرة بالحزب الجمهوري واجهت صعوبة في التوافق مع ترامب بتجاوز ما حدث خلال الحملة الانتخابية. وقالت المرشحة الديمقراطية كلينتون في خطاب إقرارها بالهزيمة ومعها زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون وابنتها تشيلسي "دونالد ترامب سيكون رئيسنا. نحن مدينون له بعقل مفتوح (وإعطائه) الفرصة للقيادة." وأضافت لأنصارها أنه في حين أن خسارتها مؤلمة وأن هذا سيستمر لفترة طويلة عرضت العمل مع ترامب الذي يستعد لبدء ولايته التي تستمر أربع سنوات اعتبارا من 20 يناير كانون الأول القادم. واستفاد ترامب قطب العقارات الثري ونجم برامج تلفزيون الواقع السابق من الغضب تجاه المسؤولين في واشنطن ليفوز على كلينتون في الانتخابات. وترشحت كلينتون للرئاسة عام 2008 وهي السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة كما كانت عضوا بمجلس الشيوخ ووزيرة للخارجية. وقال أوباما في البيت الأبيض "كلنا نعمل الآن من أجل نجاحه في توحيد وقيادة البلاد" مضيفا أن موظفي إدارته سيتعاونون مع ترامب لضمان نجاح عملية الانتقال. وقال أوباما "لسنا ديمقرطيين أولا ولسنا جمهوريين أولا. إننا أمريكيون أولا." لكن في تعبير عن المرارة التي شابت الحملة الانتخابية الطويلة التي ركزت على الشخصية اكثر مما ركزت على السياسات وقعت احتجاجات متفرقة في أجزاء مختلفة من البلاد رفضا لفوز ترامب وندد المتظاهرون بتصريحاته خلال الحملة عن المهاجرين والمسلمين وجماعات أخرى. واحتج الآلاف في أجزاء مختلفة من الولاياتالمتحدة على فوز ترامب المفاجئ بانتخابات الرئاسة الأمريكية وانتقدوا التصريحات التي أدلى بها خلال حملته بشأن المهاجرين والمسلمين وجماعات أخرى.