توصلت مصر وروسيا، لاتفاق نهائي على توقيع عقد إنشاء "مشروع الضبعة النووي"، خلال نوفمبر الجاري، بقيمة 29.25 مليار دولار، منها 20% تمويلا محليا، والباقي في صورة قرض روسى يسدد على 40 عاما، بعد تعثر المفاوضات حول بعض المواصفات الفنية التى لم تلق توافقا طوال الأشهر الماضية. وقالت مصادر، في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم"، نشرتها في عددها الصادر اليوم الأحد، إنه من المفترض وصول الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى القاهرة لحضور مراسم توقيع العقد النهائى بين حكومتى القاهرة وموسكو، وإعلان نتائج الاتفاق والإفصاح عن بعض بنوده. وأضافت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها، أن التوقيع خلال الشهر الجارى جاء عقب الاتفاق على بناء المحطة بتصميم يسمح باستخدام المواد النووية من عدة أماكن غير روسية، لضمان التنوع وتقليل مخاطر الطاقة الإنتاجية. وتابعت: «قيمة القرض الروسى البالغة 25 مليار دولار، عند تحويلها بالجنيه المصرى، ستصل إلى 375 مليار جنيه، قابلة للزيادة خلال فترة السداد، إذا زاد سعر الدولار أمام الجنيه»، وأشارت إلى أن هناك اجتماعا تم عقده لبحث تنظيم الاحتفال بالتوقيع على العقد، وأوضحت أن تأخر التوقيع كان بسبب رؤية مصر بضرورة التوقيع على جميع العقود الخاصة بإنشاء المفاعل دفعة واحدة، قبل البدء فى عملية الإنشاء. وأكدت المصادر أن مصر ترفض أن توقع عقود البناء والتشغيل قبل حسم باقى الملفات حتى لا تترك بعض المسائل العالقة التى يمكن أن تثير بعض المشاكل فى عملية التنفيذ أو التشغيل للآجيال القادمة، خاصة أن المشروع سيستمر عشرات السنين.