استهدف انفجار شرق مدينة صور دورية من الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية، ما تسبب بسقوط ستة جرحى بينهم خمسة جنود، بحسب ما أفاد مصدر امني محلي وكالة "فرانس برس". وأوضح المصدر في مكان الانفجار أن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور سيارة جيب عسكرية تابعة للكتيبة الفرنسية على طريق فرعي شرق صور عند مثلث يؤدي إلى بلدات برج الشمالي وحوش بسمة وصور.
وتسبب الانفجار بإصابة خمسة جنود فرنسيين بجروح نقل اثنان منهم إلى المستشفى، بينما رأى مراسل "فرانس برس" الثلاثة الآخرين، وهم فتاة وشابان، وقد ضمدت رؤوسهم ووجوههم، وسالت الدماء على وجه احد الشابين، واقفين قرب سيارة الجيب متأهبين بأسلحتهم الرشاشة.
كما أصيب في الانفجار مدني لبناني كان يمر في المكان.
واحدث الانفجار حفرة بعمق متر وعرض مترين ونصف، فيما لحقت أضرار بالغة بسيارة الجيب المستهدفة.
وطوق الجيش اللبناني المكان الذي هرع إليه المئات من سكان المنطقة، ومنع أحدا من الاقتراب.
وندد الرئيس اللبناني "ميشال سليمان" الموجود في أرمينيا في زيارة رسمية، بهذا "العمل الإرهابي".
وقال في مؤتمر صحافي مع الرئيس الأرميني "سيرج سركيسيان"، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة، "أن هدف الاعتداء على القوات الفرنسية هو جعلها تنسحب من لبنان وتعطيل فرص السلام"، مضيفا: "لكنني اعتقد أن فرنسا التي بذلت تضحيات كبيرة في سبيل لبنان وفي سبيل السلم في العالم لن ترضخ لهذه الأعمال الإرهابية".
ورأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "استهداف اليونيفيل والأمن الوطني" يرمي إلى "جعل لبنان وجنوبه مساحة للقلق والاضطراب"، ويشكل "خدمة لإسرائيل".
من جهته، دان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "الانفجار، وشدد خلال ترؤسه اجتماعا أمنيا موسعا في السرايا على" تضامن لبنان دولة وحكومة وشعبا مع القوات الدولية وإدانة الاعتداءات التي تعرضت لها". وقال "إن لبنان يعتبر أن هذه الجرائم لا تستهدف القوات الدولية فحسب، بل تطاول أمنه واستقراره وآمن اللبنانيين جميعا والجنوبيين خصوصا الذين باتت تجمعهم مع "اليونيفيل" علاقات صداقة ومودة وتعاون. ولعل احتضان الجنوبيين للجنود الدوليين خير دليل على ذلك".
وأكد" أن مثل هذه الاعتداءات لن تؤثر على عمل "اليونيفيل" في الجنوب، ولا سيما منها الكتيبة الفرنسية، ولا على التزام الدول المشاركة تطبيق القرار 1701 منذ أن انتدبت لهذه المهمة في العام 2006".
كذلك أصدر الناطق باسم قوات اليونيفل بيان استنكار للانفجار الذي تعرض له الكتيبة الفرنسية وناشد الجميع عدم التعرض لليونيفل.
كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه الجمعة أن فرنسا مصممة على مواصلة التزامها في قوات "اليونيفيل" في لبنان ولن ترهبها أعمال مثل التفجير الذي استهدف دورية فرنسية دولية.
وقال جوبيه في بيانه "أدين بأشد العبارات الاعتداء الجبان" الذي وقع صباح الجمعة.