يتوجه رئيس الحكومة الماليزية نجيب رزاق الاسبوع المقبل الى الصين في زيارة رسمية تهدف الى تعزيز العلاقات الثنائية والسعي للحصول على الاستثمارات الصينية في ماليزيا. وتأتي زيارة رزاق الى بكين، التي قد تؤدي الى تزايد انحسار النفوذ الامريكي في منطقة جنوب شرق آسيا، بعد زيارة مماثلة قام بها الاسبوع الماضي الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي. ويصحب رزاق في زيارته الى الصين وفد كبير يضم العشرات من المسؤولين السياسيين ورجال الاعمال. وقال رئيس الحكومة الماليزية في تصريح اصدره الاربعاء إن بلاده ملتزمة بتعزيز صداقتها مع الصين ودفع العلاقات الثنائية الى "مستويات جديدة." وجاء في التصريح الذي اصدره رزاق "سنبرم العديد من الاتفاقيات والتفاهمات التي سترفع علاقاتنا الثنائية الى مستويات جديدة." وتأتي زيارة رزاق الى بكين، والتي ستجري بين ال 31 من الشهر الحالي وال 6 من الشهر المقبل، بعد أيام فقط من زيارة مماثلة قام بها دوتيرتي الى الصين اعلن خلالها "انفصال" الفلبين عن حليفتها القديمة الولاياتالمتحدة واكد ان الفلبين "قررت التحالف" مع الصين. يذكر أن ماليزياوالفلبين تخوضان خلافا مع بكين حول ادعاءات الدول الثلاث السيادة على إجزاء من بحر الصينالجنوبي. ولكن دوتيرتي خفف من موقف بلاده بهذا الصدد في سعيه لبناء علاقة قوية مع الصين، كما بوسع الصين اقناع ماليزيا على تخفيف موقفها هي الاخرى بمنحها منافع اقتصادية. ونقلت وكالة رويترز للانباء عن يانج رزالي قاسم، المحاضر في كلية راجراتنام للدراسات الدولية التابعة لجامع نانيانغ للتكنولوجيا في سنغافورة قوله "اذا استخدمت الصين ديبلوماسية دفتر الشيكات بشكل حصيف ولبيب، قد تتمكن من لي ذراع ماليزيا حول الصراع الدائر في بحر الصينالجنوبي، او حتى احداث انقسام في منظمة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) حول الموضوع ذاته."