القاهرة – أ.ش.أ: أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، في بيان له يوم الخميس، عن تقديره للعمل النبيل الذي يقوم به الناشطون في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم. وقال العربي، بمناسبة الذكرى ال63 لتبنى الأممالمتحدة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إن ذكرى هذا العام مخصصة للاعتراف بدور المدافعين عن حقوق الإنسان ومناهضة التمييز.
وأشاد بالمكاسب التي تحققت في العقود الأخيرة في مجال حقوق الإنسان والحكم الديمقراطي، معربا عن أمله في العمل سويا ويدا بيد لتحقيق أهداف ومبادئ ومقاصد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العالم بأسره دون تمييز.
ويؤكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الحقوق المتأصلة لكل فرد ويعترف بأن الحرية والعدالة والسلام لا يمكن تحقيقها مع غياب الكرامة الإنسانية والحقوق المتساوية لجميع الناس بما فيها حريات التعبير الأساسية.
وقال العربي إنه على الرغم من الجهود الغالية المبذولة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، فلا يزال الطريق طويلا لتحقيق الأمن و الحرية والمساواة والرفاهية للجميع ، ولا تزال حالة حقوق الإنسان في بقاع مختلفة من العالم تثقل ضمير المجتمع الدولي، حيث يعانى ملايين الناس من الخوف والعوز، وانتهاك الكرامة ، والحرمان من ممارسة حقوقهم الأساسية.
وأضاف أن جوهر رياح التغيير التي هبت على العالم العربي هو المطالبة بحياة كريمة قوامها العدل والمساواة وصيانة حقوق الإنسان، بما يتطلب التزام دول المنطقة بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان وتطبيق المواثيق الدولية التي وقعت عليها قولا وفعلا.
وأوضح أن مبدأ احترام وحماية هذه الحقوق يشكل أحد المعايير الرئيسية في قياس التطور السياسي لأي مجتمع وتقييم النظم الاجتماعية والاقتصادية يخضع لمدى ما تحققه هذه النظم لمواطنيها من حقوق وحريات.
ولم ينس الأمين العام لجامعة الدول العربية الإشارة إلى الانتهاكات بحق الفلسطينيين قائلا " على المجتمع الدولي وهو يحتفل بهذه الذكرى، أن يتذكر الانتهاكات الجسيمة اليومية لحقوق الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال والحصار، دون أن ننسى أو نتجاهل حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية".