صرح رامي محسن، مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، بأن أغلب النواب اعتادوا فى الفترة الأخيرة إصدار تصريحات إعلامية غريبة الشأن لم نسمع عنها من قبل. مثل مطالبة بعضهم بتشريعات تحارب الفساد، وأخرى تحارب الاحتكار وغيرها تحارب غلاء الأسعار، لافتا إلى أن كل تلك المطالبات لم تترجم ذلك إلى تشريعات من جانب النائب والذي هو مكلف بالتشريع. فالنائب يطالب بتشريعات وكأنه ليس هو المكلف بالتشريع، وكأنه مواطن عادى لا يملك حق التشريع وإنما يملك حق الاعتراض فقط، أو حق مهاجمة الحكومة وإلقاء اللوم عليها دون أن يتقدم بتشريعات تحل المشكلات المزمنة التى تعاني منها مصر. وأضاف مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، بات من الواضح أن النائب يحتاج أن يكون أقوي من ذلك وان يعلم أن التشريع حق أصيل له وان يعلم انه لن ينصلح الحال إلا بالتشريعات الناجزة وليس بالتصريحات الإعلامية التى تهاجم الحكومة وفقط. ولفت محسن، إلى أن المنظومة التشريعية فى مصر تحتاج إلى تنقية ورؤية وإستراتيجية تهدف إلى حل التداخل التشريعي وذلك لن يتأتى من خلال ابتكار تشريع لكل مشكلة تواجه الشارع المصرى. مؤكدا أنه إذا كانت الأزمات اليومية تواجه بالتشريعات اليومية فسيكون خراب مصر على يد هذه التشريعات. وإذا كان ما يحكم النائب فى أدائه التشريعي هي برامج التوك شو والتصريحات الإعلامية فسيكون الجزاء من جنس العمل.