افتتح الدكتور عبد السلام رجب، رئيس مجلس إدارة القرية الفرعونية، وعدد من كبار المسئولين والسفراء المصريين والعرب معرض صور ومقتنيات الدكتور بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، الذي ينظمه المجلس القومي لحقوق الإنسان بالقرية الفرعونية. ويحتوى المتحف على مقتنيات شخصية للدكتور بطرس غالى والميداليات والدروع والجوائز التى حصل عليها ويضم 120 صورة شخصية له مع المقربين وكبار القادة وشرحًا وافيًا لحياته من بدايتها حتى شغله منصب أمين عام الأممالمتحدة ودوره المهم فى اتفاقية كامب ديفيد. وقد حضر حفل الافتتاح جيهان السادات حرم رئيس الجمهوريه الأسبق، الدكتور ليا بطرس غالي، والسفيرة فايزة أبو النجا مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي، والسفير حمدي لوزة نائب وزير الخارجية، والسفير الدكتور مصطفى لطفي مساعد وزير الخارجية الأسبق، والدكتور مصطفى الفقي، وبطرس دانيال، والمحامي فريد الديب، وعدد من كبار المسئولين. من جانبها، قدمت السفيرة فايزة أبو النجا مستشار رئيس الجمهوريه لشئون الأمن القومى ، الشكر للقرية الفرعونية على إنشاء متحف له، موضحةً أن هذا الافتتاح يبعد شهر عن ميلاد بطرس غالي، وأن المتحف جزء من إطار وطني لتكريم وتخليد ذكراه، وسوف يتم تكريمه بمنظمة اليونسكو في نوفمبر القادم. وأضافت بأن بطرس غالى يعتبر جامعة يتخرج منها العديد من الطلاب في العالم العربي وأوروبا، مؤكدة أنه نموذج مصري حتى النخاع وإنسان دولي وسياسي بارع ، ومن الصعب أن تتوافر صفات بطرس في شخص واحد . وسردت أبو النجا، أنه خلال أحداث مذبحة قانا عندما قصفت إسرائيل مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، كلف بطرس غالي مساعده العسكري والسياسي باجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كان القصف متعمدًا او عن غير عمد، حيث أعلنت إسرائيل في هذا الوقت أنها لم تكن تعلم أنه مخيم للاجئين.. وجاءت نتيجة التحقيق أن هذا القصف كان متعمدًا، وهنا بدأت أصوات مساعديه البريطاني والهولندي، بالإعتراض على تضمين نتيجة التحقيق ونشرها لأن هذا سيقلب الدول الكبرى أي أمريكا وإسرائيل على الأمين العام، فأصر بطرس على تضمينه. وأكدت أبو النجا أن بطرس غضب جدا من أصوات مساعديه التي تعالت لعدم تضمين التحقيق، وقال آنذاك "أن منصب الأمين العام له مبادئ ومسئولية ومصداقية، وإن كان مساعدي لا يجرؤون على تحمل المسئولية فسأتحملها وحدي"، وبعد تلك الحادثة تم إقرار عدم انتخاب الدكتور بطرس غالي لمنصب الأمين العام مرة أخرى بأوامر من الدول التي تملك حق الفيتو في التصويت خلال الانتخابات. واضاف الدكتور مصطفى الفقى في كلمته، إن بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، نموذح للوحدة الوطنية لا يفرق أبدًا بين مسلم أو مسيحى أو بوذى، فهو نموذح للإنسان فقط. وافاد الفقي، أن الراحل كان يسعى لمستقبل مصر حسابًا على صحته، مشيرا ترشح بطرس غالى على مقعد الأمين العام للأمم المتحدة كان مهمة شاقة جدًا على مصر، فى إثبات أحقيته بالمنصب أمام دول العالم. وذكر المفكر السياسى، أن فوز بطرس غالى أسعد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، مؤكدًا أن "غالى" حاول تقديم مؤتمر عن التعليم لخدمة الوطن أيام حكم الإخوان، وأن وزير التعليم المنتمى للإخوان آنذاك لم يهتم بأطروحات الدكتور بطرس غالى فى مجال التعليم. وأكد الفقى أن بطرس غالى عرض عليه مد خدمته عامين فى الأممالمتحدة، مقابل التنازل عن تقرير مجزرة قانا الذى أدان إسرائيل .