استنكر مجمع الفقه الإسلامي الدولي ما قام به متطرفون فجر أمس الأربعاء، بحرق مدخل مسجد علي بن أبي طالب، بقرية بروقين بمدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية. وقال المجمع في بيان له " أنه استشعارا بالمسئولية وحرصا على المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله -صلوات الله عليه وسلامه- ومعراجه، وغيرة على بيوت الله بفلسطين المحتلة، فإنه أمانة المجمع تستنكر باسم علماء الأمة وفقهائها هذه التصرفات المشينة وتحذر من العواقب الخطيرة، لتؤكد بأن المسجد الأقصى الذي بارك الله عز وجل حوله، هو أحد المساجد الثلاثة التي أُمر المسلمون بشدّ الرحال إليها". وطالب المجمع في بيانه حشد كل الجهود العربية والإسلامية لتحرير وحماية الاقصى من هذه الانتهاكات الصارخة والاعتداءات المسيئة لحرمته ومكانته، بل ومهددة لوجوده، بدءا بهدم حي المغاربة الملاصق لحائط البراق في الجهة الغربية من المسجد الأقصى، والاستيلاء على باب المغاربة، والتخطيط لهدمه، وحفر الأنفاق تحت أسوار المسجد وأروقته السفلية، وبمحاذاة جدرانه، بغية تصديع ما فوقها من أبنية والتسبب في انهيارها. وأكدت أمانة المجمع ماقاله مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين: " هذا الاعتداء هو حملة وهجمة استيطانية مدبرة ومنظمة ومدعومة من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تستهدف شعبنا ومقدساته وأرضه، وأن هذه الاعتداءات تكشف الوجه الحقيقي للعدوان الإسرائيلي وستبوء بالفشل، بإذن الله". وأدانت أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اضطهاد، وما تتعرض له المقدسات الإسلامية من انتهاكات تطالب الدول الإسلامية خصوصا والمجتمع الإنساني عموما بالعمل على ردع سلطات الاحتلال بكل ما تستطيعه وعلى جميع المستويات، تحقيقا لقوله تعالى: "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب" [2، المائدة]، كما تدعو الله عز وجل أن يهيئ للمسجد الأقصى ولفلسطين وللوطن الإسلامي أسباب الأمن والاستقرار والرفعة.