طرح سفير فرنسا في الأممالمتحدة، فرنسوا دولاتر، مشروع قرار أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي يهدف إلى فرض وقف إطلاق النار في حلب، ووضع آلية لمراقبة احترام أطراف النزاع لوقف القتال. وصرح السفير الفرنسي أن مشروع القانون يهدف إلى "إنهاء معاناة حلب" وضمان دخول المساعدات الإنسانية، إلا أن السفير الروسي أكد أن مشروع القرار ليس لديه "أي فرصة في النجاح". وتم توزيع نص مشروع القرار على أعضاء مجلس الأمن في عطلة نهاية الأسبوع، ويمكن أن يجري التصويت عليه هذا الأسبوع، بحسب دبلوماسيين. وتعتبر هذه أحدث محاولة لممارسة الضغوط على النظام السوري وحليفته الأساسية روسيا لوقف الحملة الجوية في حلب التي أثارت غضبًا دوليًا، خصوصًا بسبب قصف المستشفيات. وبموجب مشروع القرار الذي شاركت إسبانيا في رعايته، فإن المجلس يهدد باتخاذ "إجراءات إضافية" في حال لم تلتزم الأطراف بوقف إطلاق النار، إلا أنه لا يدعو إلى تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يسمح بفرض عقوبات أو استخدام القوة العسكرية. وصرح سفير فرنسا في الأممالمتحدة فرانسوا دولاتر لوكالة فرانس برس "مسئوليتنا تحتم علينا أن نفعل كل ما بوسعنا" لمحاولة توحيد المجلس وراء جهود "إنهاء معاناة حلب". طرح آلية لمراقبة وقف إطلاق النار ويعرب مشروع القرار عن "الغضب من مستوى التصعيد غير المقبول في العنف" ويدعو جميع الأطراف إلى التطبيق الفوري لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية ووقف تحليق جميع الطائرات الحربية فوق حلب. كما يدعو نص المشروع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الإسراع في تقديم خيارات لوضع آلية مراقبة لوقف إطلاق النار بمساعدة من الدول ال23 التي تدعم عملية السلام في سورية. ويطالب مشروع القرار "جميع أطراف النزاع السوري، خصوصًا السلطات السورية، بالتطبيق الفوري لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي". كما يدعو جميع الأطراف إلى "تطبيق وضمان التطبيق الكامل لوقف الأعمال القتالية، بما في ذلك وقف جميع عمليات القصف الجوي". ويدعو مشروع القرار كلًا من روسيا والولايات المتحدة إلى "ضمان التطبيق الفوري لوقف الأعمال العدائية ابتداءً من حلب، ولتحقيق ذلك، إنهاء جميع الطلعات العسكرية فوق المدينة". وصرح دبلوماسي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الفكرة "ليست في دفع روسيا إلى فرض فيتو، بل محاولة التغلب على الجمود والاتهامات المتبادلة" بين موسكو وواشنطن في انهيار وقف إطلاق النار القصير الشهر الماضي. لكن السفير الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أكد أن هذا المشروع ليست لديه "أي فرصة في النجاح".