بالفيديو: مطعم في باريس"يرفض خدمة مسلمتين كانتا ترتديان الحجاب"

رفض طاه في مطعم فرنسي راقٍ في باريس تقديم الخدمة لعملاء مسلمين قبل طردهم، بزعم أن "كل المسلمين إرهابيون"، ما أثار موجة من الانتقادات واتهامات للمطعم ب"العنصرية"، دفعته لتقديم اعتذار.
وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن بعض المنتقدين للمطعم المدرج في "دليل ميشلان" الأشهر لتقييم المطاعم ودليل الذواقّة، يسلط الضوء على زيادة العداء تجاه الجاليات المسلمة في فرنسا، الذي تفاقم بعد حظر زي السباحة الإسلامي أو ما يسمى "البوركيني" مؤخرًا.
ووفقًا للصحيفة، أظهرت لقطات فيديو نشرت على الإنترنت وتم تداولها على نطاق واسع في فرنسا والعالم، رفض مطعم "لو سيناكل" في منطقة "تريمبلاي-أون" خدمة اثنتين من المسلمات.
ويظهر في الفيديو رجل، يقال إنه طاهي المطعم، يقول لسيدتين محجتين: "إن الإرهابيين مسلمون، وجميع المسلمين إرهابيون... لقد قتلوا كاهنًا مؤخرًا، هذا بلد علماني ولدي الحق في إبداء الرأي... لا أريد أناسًا مثلكم هنا. وليس لدي شيء آخر لأقوله".
من جانبهما، ردتا السيدتان اللتان صدمهما تصرف الطاهي، بالقول إنهما "لا ترغبان في أن يخدمهما شخص عنصري"، وعندما طردهما الطاهي في النهاية قائلًا: "اخرجا"، ردتا: "لا تقلق، سنغادر".
وأشارت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية إلى أن الطاهي، الذي استجوبته الشرطة بتهمة "التمييز العنصري"، اعتذر عن حديثه غير اللائق.
وذكرت أن الطاهي قال لوسائل إعلام محلية: "تحدثت بشكل غير لائق وأعتذر، قتل صديقي في هجوم (مسرح) باتاكلان"، في إشارة إلى هجمات باريس في 14 نوفمبر 2015 التي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا وإصابة نحو 350 شخصًا آخرين.
وأضاف "خلطت كل شيء على نحو خاطئ، أنا لا أصدق حقًّا الأشياء التي قلتها، تعليقاتي لا تعكس ما أعتقده حقًّا".
في المقابل، تجمع أعضاء من الجالية المسلمة المحلية خارج المطعم في عطلة نهاية الأسبوع للمطالبة باعتذار عن الواقعة، كما دعا البعض إلى مقاطعة المطعم.
كما أصدرت "لجنة مناهضة الإسلاموفوبيا في فرنسا" بيانًا لدعم المسلمتين، وتعهدت بتقديم "الدعم المعنوي والقانوني" لهما.
وخلال الأسابيع الأخيرة تصاعدت التوترات في فرنسا على خلفية حظر "البوركيني"، الذي أعلنته عدة مدن فرنسية قبل أن تقضي أعلى محكمة في فرنسا بأنه "غير قانوني بشكل واضح".
وعلى الرغم من ذلك، تعهد سياسيون ينتمون إلى تيار اليمين بالإبقاء على الحظر عن طريق تمرير تشريعات على مستوى الحكومة المركزية.