التعرق الشديد ورائحة القدمين الكريهة أمر محرج بلا شك. ومع ارتفاع درجات الحرارة، قد تؤرق هذه المشكلة الكثيرين، وعرض هذا التقرير بعض النصائح للتغلب على روائح القدم الكريهة ومعرفة مسبباتها التي قد تكون مؤشراً لمرض ما. مع مجيء فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تصبح حاجة الجسم أكبر إلى إفراز العرق، الذي يعد ظاهرة طبيعية وصحية لتنظيم درجة الحرارة الداخلية، إذ يقوم الجسم بإفراز كميات تتناسب مع المجهود البدني والنفسي المبذول ودرجة حرارة المكان، إلا أن البعض يصاب بتعرق القدمين الشديد، ما يؤدي لروائح كريهة، تسبب إحراجاً شديداً لمن تواجهه هذه المشكلة، حسب "DW". قبل الغوص في البحث عن حلول وتجربة العديد من النصائح، قد يكون مهماً معرفة أن العرق المفرز حديثاً لا يصدر رائحة عادة، إلا أن البكتيريا الموجودة في الجسم، أو بعض الفطريات، تعمل على إطلاق بعض الروائح النفاذة، لذلك قد تكون زيارة الطبيب ضرورية لمعرفة إن كان سبب هذه الروائح فطريات موجودة في القدم. الحذاء والجوارب من جهته، يقدم موقع "ميركور" بعض النصائح من أجل مواجهة رائحة القدم المزعجة، وطبقاً للموقع، فإن المسببات كثيرة، إلا أن أهم الأمور الواجب اتباعها متعلقة أولاً بالحذاء ومن ثم الجوارب. وطبقاً للموقع، فإن اختيار الحذاء مهم جداً لمواجهة هذه المشكلة، فاختيار المكشوفة قد يكون مفيداً، وذلك كونه يسمح بدخول الهواء إلى القدمين وإبقائهما جافتين، أما بالنسبة لمن يضطر إلى لبس أحذية مغلقة طوال الوقت، فقد يكون من المجدي اختيار مواد طبيعية تسمح بدخول الهواء ويعتبر النوع المصنوع من الجلد الطبيعي من الأحذية المفضلة، كونه يسمح بدخول الهواء للقدمين. من الأمور المهمة الأخرى لمواجهة ظاهرة التعرق هي الجوارب، فاختيار القطنية الناعمة يعد أمراً فعالاً لمكافحة التعرق وروائح القدم الكريهة، ما يبقي القدمين جافة لأكبر قدر ممكن ويخفف من إصدار الروائح الكريهة. جفاف القدمين من جهتها، تؤكد مجلة "شتيرن" الألمانية أن السير حافي القدمين قد يكون من الأمور المفيدة. لذلك يفضل السير بدون أحذية كلما تسنى لنا ذلك، كما تؤكد المجلة الألمانية على ضرورة تجفيف القدمين جيداً بعد الاستحمام، وإن لزم الأمر استخدام المجفف الكهربائي في بعض الأحيان/ كما تنصح المجلة كذلك باستخدام مضاد تعرق للقدمين، وهي موجودة بشكل بخاخ أو مسحوق، لأن هذا يساعد على قتل البكتيريا ويعمل استخدامها على كسر الروائح النفاذة التي يطلقها الجسم. قد يكون أيضاً من المفيد معرفة أن من جرب هذه الأمور ولم تساعده بشكل فعال في مكافحة هذه المشكلة، قد يكون التعرق الموجود لدية مسببه مرضي أو مؤشراً على خلل في وظائف معينة بالجسم، ذلك أن التعرق المستمر قد يرجع لعدة أسباب أهمها خلل في عمل الغدد الدرقية أو النخامية. كما أن هناك أدوية معينة تسبب زيادة في إفراز العرق أو قد يكون هذا مؤشراً على انخفاض مستوى السكر.