الكويت: فى هدوء ونظام شديدين انتهت اليوم الاثنين بالسفارة المصرية بالكويت تسلم مظاريف الاقتراع فى جولة الإعادة للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وحصول المصريين بالخارج على حكم قضائى بحق التصويت والمشاركة فى العملية الانتخابية. وقال سفير مصر لدى الكويت السفير عبد الكريم سليمان فى تصريح خاص لوكالة أنباء "الشرق الأوسط" اليوم الاثنين :"إن تجربة الانتخابات بالنسبة للمقيمين بالخارج هى تجربة إيجابية للغاية وغير مسبوقة فى نجاحها وتاريخية".
وأضاف أنها كانت خطوة لابد منها حتى تكتمل أركان المباشرة الديمقراطية وسماع صوت المصريين بالخارج، لأنهم شركاء بالوطن ومن حقهم المشاركة فى اختيار من يمثلهم فى البرلمان.
وأشار سليمان إلى أن تجربة المرحلة الأولى من الانتخابات شابتها بعض الأخطاء التى أمكن تداركها فى جولة الإعادة، ومنها تقسيم صناديق الاقتراع تبعا للدائرة بعد أن كانت المحافظة كلها توضع فى صندوق واحد مما جعل فرزها بعد ذلك تبعا للدائرة يأخذ وقتا ومجهودا أكبر.
وأعرب عن رغبته فى أن تعطى السفارات بالخارج فترة أكبر للتسجيل والإدلاء بالأصوات وفى عملية الفرز التى استغرقت بالكويت أكثر من 23 ساعة متصلة بلا نوم أو راحة.
وعن مشاكل تسجيل الأصوات قبل الاقتراع، أوضح سليمان أن السفارة ساعدت قدر الإمكان واستعانت بعدد من أعضاء الجالية المصرية ومن لديه القدرة لتقديم كل عون ممكن لأبناء الجالية، منوها إلى أنه سيتم تكوين مجموعات عمل فى كل منطقة لطبع أو تقديم المشورة للمحتاج لها، وأن السفارة لا يمكنها طبع الاستمارات وتوزيعها درءا للشبهات.
ولفت إلى أن جولة الإعادة يشارك بها نفس العدد المشارك فى الجولة الأولى، لأن هناك إصرار على الإدلاء بالأصوات وإنجاح التجربة، موضحا أن الجالية المصرية بالكويت هى الأولى فى نسبة المشاركة حيث سجل 74 ألفا فى الانتخابات بنسبة 14%، وتجاوزت نسبة الإقبال 85 % ممن سجلوا أسماءهم مما يدل على حرص شديد على المشاركة.
وقال سفير مصر لدى الكويت السفير عبد الكريم سليمان :"إن إرسال البعض للأظرف مع ذويهم خفف التكدس البشرى أمام السفارة، مؤكدا أن ذلك لا يضر بالعملية الانتخابية لأن التصويت بالخارج عن طريق البريد وهو قانونى ومفيد وساعد فى تخفيف الضغط على الجهات الأمنية التى ساعدت فى تأمين المكان".
ووجه سليمان التحية إلى المصريين بالكويت لمشاركتهم التى فاقت كل التوقعات وسلوكهم الحضارى المشرف خلال ترددهم على مقر السفارة خلال هذا الحدث التاريخى، كما وجه الشكر إلى رجال الأمن الكويتى الذين أظهروا روح التعاون والمهنية والحرص على إنجاح التجربة الجديدة.
ومن داخل السفارة المصرية بالكويت، أكدت نسرين عادل أن هذه الجولة أكثر تنظيما وهدوءا من الجولة الأولى، مرجعة ذلك إلى خبرة أكثر لدى المشاركين فى العملية الانتخابية التى كانت غامضة إلى حد كبير فى الجولة الأولى.
فيما طالب المهندس أكمل صلاح بضرورة القيام بدعاية أكبر خاصة فى فترة التسجيل للمرحلتين الثانية والثالثة، والتى افتقدها فى المرحلة الأولى مما جعل الدخول إلى موقع اللجنة العليا للانتخابات وطبع الاستمارات غاية فى الصعوبة.
وقال المحاسب إبراهيم محمود :"إنه جاء اليوم حاملا أظرف عدد كبير ممن يعرفهم بعد أن تأكد بنفسه فى الجولة الأولى من سلامة الإجراءات واهتمام كل العاملين فى السفارة المصرية بالكويت بإيصال صوتهم بالشكل السليم، وتوجيههم لتلافى أية أخطاء قد تبطل الصوت".