فى هدوء ونظام شديدين انتهت اليوم بالسفارة المصرية بالكويت تسلم مظاريف الاقتراع فى جولة الإعادة للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وهي الأولى من نوعها بعد ثورة 25 يناير، وحصول المصريين بالخارج على حكم قضائى بحق التصويت والمشاركة فى العملية الانتخابية. وقال سفير مصر لدى الكويت السفير عبد الكريم سليمان - فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين - "إن تجربة الانتخابات بالنسبة للمقيمين بالخارج هى تجربة إيجابية للغاية وغير مسبوقة فى نجاحها وتاريخية". وأضاف أنها كانت خطوة لابد منها حتى تكتمل أركان المباشرة الديمقراطية وسماع صوت المصريين بالخارج، لأنهم شركاء بالوطن ومن حقهم المشاركة فى اختيار من يمثلهم فى البرلمان. وأشار سليمان إلى أن تجربة المرحلة الأولى من الانتخابات شابتها بعض الأخطاء التى أمكن تداركها فى جولة الإعادة، ومنها تقسيم صناديق الاقتراع تبعا للدائرة بعد أن كانت المحافظة كلها توضع فى صندوق واحد مما جعل فرزها بعد ذلك تبعا للدائرة يأخذ وقتا ومجهودا أكبر. وأعرب عن رغبته فى أن تعطى السفارات بالخارج فترة أكبر للتسجيل والإدلاء بالأصوات وفى عملية الفرز التى استغرقت بالكويت أكثر من 23 ساعة متصلة بلا نوم أو راحة. وعن مشاكل تسجيل الأصوات قبل الاقتراع، أوضح سليمان أن السفارة ساعدت قدر الإمكان واستعانت بعدد من أعضاء الجالية المصرية ومن لديه القدرة لتقديم كل عون ممكن لأبناء الجالية، منوها إلى أنه سيتم تكوين مجموعات عمل فى كل منطقة لطبع أو تقديم المشورة للمحتاج لها، وأن السفارة لا يمكنها طبع الاستمارات وتوزيعها درءا للشبهات. ولفت إلى أن جولة الإعادة يشارك بها نفس العدد المشارك فى الجولة الأولى، لأن هناك إصرار على الإدلاء بالأصوات وإنجاح التجربة، موضحا أن الجالية المصرية بالكويت هى الأولى فى نسبة المشاركة حيث سجل 74 ألفا فى الانتخابات بنسبة 14 %، وتجاوزت نسبة الإقبال 85 % ممن سجلوا أسماءهم مما يدل على حرص شديد على المشاركة.