بعد عام تقريبا على غلقها، اتفقت الحكومتان الفنزويلية والكولومبية على إعادة فتح الحدود بين البلدين بشكل جزئي. أعلن ذلك كل من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره الكولومبي خوان مانويل دوس سانتوس، وقالا إن قرار فتح الحدود سيسري اعتبارا من اليوم السبت. وينص الاتفاق على انه في المرحلة الأولى لن يسمح إلا للمشاة باجتياز الحدود عند 5 نقاط موزعة على خط الحدود البالغ طوله 2200 كيلومترا. وكان الرئيس الفنزويلي قرر اغلاق حدود بلاده مع كولومبيا لدواع أمنية. وجرى طرد العديد من الكولومبيين من فنزويلا، وأدى قرار الإغلاق إلى تدهور حجم التبادل التجاري بين البلدين. وقال الرئيسان إن المعابر الخمسة ستفتح يوميا من الساعة الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي. كما اتفق البلدان على العمل معا من أجل فتح الحدود بشكل كامل، وقالا إن ذلك يتطلب التوصل الى اتفاقات منفصلة تشمل الأمور الأمنية والتجارية وشؤون الطاقة. وكان الرئيس مادورو أمر بإغلاق الحدود في آب / اغسطس 2015 عقب قيام ميليشيات كولومبية بمهاجمة دورية للجيش الفنزويلي وإصابة 3 من عناصرها بجروح. وكانت فنزويلا فتحت الحدود لمرتين في الشهر الماضي للسماح لمواطنيها بشراء المواد الأساسية التي يحتاجونها. واستفاد نحو 200 ألف فنزويلي من ذلك القرار. يذكر ان العديد من البضائع الضرورية مفقودة في فنزويلا نتيجة الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد والتي تسبب فيها انهيار سعر النفط.