يلجأ بعض الناس لعملية تصغير المعدة لحل مشكلة السمنة، لكنها تحمل الكثير من المخاطر ولا تحقق الفائدة الصحية المرتجاة، عن شركة تأمين صحي ألمانية. ما هي عملية تصغير المعدة؟ هنالك طريقتان علميتان لتصغير المعدة التي تُجرى من اجل إعطاء شعور الشبع المبكر للجسم. الطريقة الأولى تعتمد على إزالة 80 إلى 90 بالمائة من المعدة وإبقاء جزء صغير من المعدة على شكل أنبوب لحفظ الطعام. وشكلت هذه الطريقة نحو 45 بالمائة من عمليات تصغير المعدة في ألمانيا لعام 2014، حسب "DW"، عن موقع "فوكوس" الألماني. الطريقة الثانية فتعتمد على قطع جزء من المعدة ليقوم بمهام المعدة الاعتيادية. وربط المتبقي من المعدة مع الأمعاء الدقيقة مباشرة، وبهذه الطريقة يتناول المرض كميات أقل من المواد الغذائية، وتصغر المعدة بنحو 46 % عبر هذه الطريقة. من يجب عليه إجراء العملية ؟ أكد موقع قناة "أن تي فاو" الألمانية أن إجراء العملية يعتمد على "مؤشر كتلة الجسم" الذي يربط بين الوزن والطول، وعندما يصل مؤشر كتلة الجسم إلى 40 ينصح الأطباء المريض بإجراء العملية، وعند الإصابة بحالات مرضية مصاحبة للسمنة يُنصح بإجراء العملية عند وصول المؤشر إلى 35. على صعيد متصل، حذر التقرير الصادر عن شكة بارمر الألمانية للتأمين الصحي من مخاطر القيام بعملية تصغير المعدة، "لأنها لا تجلب دائما الفائدة المرتجاة منها"، وقال كريستوف شتراوب رئيس شركة بارمر بهذا الصدد " لا يمكن للمرء إزالة الدهون الغنية بإجراء عملية جراحية"، حسب موقع "فوكوس" الألماني. وأشار شتراوب إلى أن عملية تصغير المعدة ليست بالعملية التي لا تحتوي على مخاطر، بل إنها عملية صعبة ولا يمكن إرجاع عمليات الجسم كما كانت عليه من قبل، وذكر شتراوب، وهو طبيب أيضاً أن العملية ترفع نسب الموت عند المرضى. من جهة أخرى، ذكرت أخبار أن بعض الأشخاص الذين أجروا العملية لم يعانوا إلا نادراً من السمنة الزائدة أو من مشاكل النوم أو من ارتفاع ضغط الدم بعد إجراءهم العملية، نقلاً عن موقع "فوكوس".