قال الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادي، إن الوضع الراهن في مصر لا يتطلب وجود ديون جديدة على مصر، وذلك من خلال اقتراض مصر من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار للخروج من الأزمة، مشيرًا إلى أنه طالما لجأت مصر للديون والمساعدات والمنح للخروج من عنق الزجاجة فأن أفضل الأساليب سيكون من خلال قرض مؤسسة دولية محترمة وهذا سيكون أفضل من المنح والمساعدات والتي يترتب عليها المساس بالسيادة واستقلال القرار السياسي. وأضاف "نافع" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح أون" على فضائية "أون تي في" اليوم الأحد، أن قرض صندوق النقض الدولي له مزايا عديدة بالرغم من أنه يرد بفوائد، وأبرز مزاياه أن هناك مجموعة من البرامج يجب أن تتوافر في الاقتصاد حتى يقر الصندوق هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن إقرار الصندوق يعتبر شهادة دولية بأن الاقتصاد المصري يسير وفقًا للمقتضيات التي تطلبها المؤسسات الكبرى في العالم والتي يفهمها رجال الأعمال وملوك الاستثمار. وأكد أن الاقتصاد قادر على أن يسترد عافيته ويسدد ديونه التي اقتراضها دون تحميل الأعباء على الأجيال القادمة، بجانب البرامج الاجتماعية التي تعمل على احتواء الآثار السلبية، وهذه البرامج تعتبر بالنسبة للصندوق أمرًا حتميًا، مشيرًا إلى أن السندات التي وصلت نسبتها إلى 7 % تعتبر كبيرة جدًا في ظل وجود تصنيف ائتماني منخفض للغاية.