قال الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس أمناء مؤسسة الكبد المصرى، أن المؤسسة تحتفل اليوم بأكبر قرية فى مصر خالية من فيروس سى. وتابع فى تصريحات خاصة على هامش احتفالية الكبد المصرى، "إنه شئ يدعو للفخر، حيث تم مسح وعلاج المصابين من قرية ميت بدر حلاوة والتى يبلغ سكانها أكثر من 40 ألف نسمة فى مدة زمنية لا تزيد عن عام، ولما كنا بنستكشف القرية العام الماضى كان شئ بعيد المنال لعلاج المصابين فى هذه المدة الزمنية. وأضاف، منذ عام بالظبط طلب المستشار منصور صقر مؤسس الفكرة، بدعم مؤسسة الكبد المصرى فى مسح وعلاج المصابين من القرية، ومن هنا انطلقنا والأن نحتفل بنجاحنا بخلو القرية من فيروس سى. وأكد أن نجاحنا اليوم هو حصيلة بالتعاون بين مؤسسة الكبد المصرى واهل القرية الذين شاركوا بالمجهود والتبرعات فى التحاليل والعلاج. وتابغ شيحه "أن ممثلة منظمة الصحة العالمية فيلبا ايستر بروك، قالت انها جاية تشوف وتتعلم من تجربة مصر". وأشار ان المؤسسة سبق وأن اعلنت عن خلو 10 قرى خالية من فيروس سى، واليوم نعلن خلو القرية رقم 14 فى اقل من شهرين ونص. وأكد أن مصر بعد أن كانت اكتر بلد موبوئة بفيروس سى، العالم دلوقتى جاى تستفاد من تجربتها، لافتا أن مصر كدولة عالجت اكتر من دول العالم مجتمعة. حضر الاحتفال احمد ضيف صقر محافظ الغربية الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس أمناء مؤسسة الكبد المصرى ممثلة منظمة الصحة العالمية فيلبا ايسر بروك والأطباء بمستشفى الكبد فى الدقهلية تلقى العلاج ما يقرب من 900 مريض وتم اجراء التحاليل لأكثر من 7000 مريض. وتقدم المهندس منصور حامد رئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية، بالشكر لمؤسسة الكبد المصرى وعلى رأسها الدكتور جمال شيحة على دعمها لمسح قرية ميت بدر حلاوة وعلاج المصابين بفيروس سى واعلانها خالية تماما من الفيروس. وأكد إنه تم مسح قرية ميت بدر حلاوة والتى يبلغ عدد سكانها 40 الف مريض، وإجراء تحاليل أولية ل 9000 مريض، كما تم إجراء تحاليل pcr ل 3000، تم اكتشاف 720 مريض بفيروس سى وتم تسليمهم العلاج. وقال الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس أمناء مؤسسة الكبد المصرى، خلال كلمته، كنا نحلم بأن نعالج عدد من قرية ميت بدر حلاوة لغير القادرين، وتحولت الفكرة لان تصبح القرية كلها خالية من فيروس سى. وتابع أن هذا حلم بكل المقاييس بعيد المنال، خصوصا وان العلاج يتكلف ألاف الجنيهات. وأضاف: اتفقنا أن تتحمل مؤسسة الكبد جزءا والقادرين فى القرية تتحمل الجزء الاخر لاجراء مسح شامل وعلاج المصابين، وتم وضع خطة يومها، وبالفعل اوفت مؤسسة الكبد المصرى بتعدتها وكذلك اهل القرية أوفوا ودعموا مشروع العلاج حتى اصبحت القرية نموذج يحتذى به . وتابع: عندنا مشكلة صحية كبيرة اسمها فيروس سى المجتمع يتصدى له والدولة تتصدى له، والان اصبح لدينا قرى كاملة خالية من فيروس. كما أرسل رسالة من قرية ميت بدر حلاوة قائلا "الروح الموجودة فى الشعب تستطيع ان تتغلب عل اى مشكلة مهما كانت وهى الرسالة التى نوجهها اليوم من ميت بدر حلاوة فهى رسالة حب وامل، فالمستقبل لهذا الوطن وسنتغلب خلال سنوات على هذه الصعوبات لان من يتغلب عن مرض بهذه الشراسة والانتشار يستطيع ان يتغلب على اى شئ، وعلى جميع القرى بل والعالم ان نتعلم من تجربة ميت بدر حلاوة. قال أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، أن الدكتور جمال شيحة عرف نفسه انه احد ابناء قرية ميت بدر حلازة ونحن من هنا اعطيناه الجنسية، فهو قيمة وقامة كبيرة ويشرفنا انتمائه للمحافظة والقرية. وتقدم بالشكر للدكتور جمال شيحة ولمؤسية الكبد المصرى على المجهود المبذول بالقرية فيما يخص فيروس سى. كما رحب بممثلة الصحة العالمية فليبا استر بروك، قائلا " انها تكلفت المسافة والسفر للمشاركة فى احتفالية ميت بدر حلاوة بقضائها على فيروس سى، فأهلا وسهلا بها تشرفنا بحضورها".