تنوعت اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد فقي الوقت الذي انتقدت فيه صحيفة يمنية أحداث العنف في تعز وتطالب بكشف المسئول عنها ، فيما حذرت صحيفة لبنانية من فتنة مذهبية فى صيدا . ومن جانبها ، انتقدت صحيفة "الثورة" اليمنية أحداث العنف التي تصاعدت خلال اليومين الماضيين بمدينة تعز جنوب البلاد ، وطالبت بالكشف عن من يقف وراء هذه الأحداث ، والتي تصاعدت حدتها منذ التوقيع علي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بالرياض يوم 23 نوفمبر الماضي.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الاحد تحت عنوان " من وراء أحداث تعز" إن التصعيد المسلح العنيف الذي شهدته مدينة تعز خلال اليومين الماضيين يطرح أكثر من تساؤل وأكثر من علامة استفهام، حول من هو المستفيد من وراء هذا التصعيد، الذي يأتي عقب التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .
وتساءلت الصحيفة : من الممول لعملية تفجير الأوضاع في هذه المدينة ولإدخال الاتفاق الذي توصل إليه شركاء العمل السياسي في امتحان عسير انطلاقا من زرع الشكوك بين طرفي المعادلة السياسية ودفع كل منهما إلى اتهام الآخر بالمسؤولية عما حدث ويحدث في تعز؟.
وتابعت الصحيفة إن الوصول إلي الحقيقة يقتضي تحلي الأطراف السياسية بالشجاعة وقول الحق حتى ولو كان ذلك على نفسها ، وبدون ذلك فلا بديل عن أن يقوم من رعوا الاتفاق السياسي من الأشقاء والأصدقاء بالتحري بأنفسهم وكشف الوقائع وإدانة من يقفون وراءها أيا كانوا .
وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها ، أن من مصلحة الأطراف السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتي ستتشكل منها حكومة الوفاق الوطني، أن تحرص على تعزيز الثقة في ما بينها، وأن تعمل معا على التصدي لكل التجاوزات والانحرافات والممارسات الرامية إلى إفساد اتفاقها وقيام شراكة حقيقية بينها.
وقالت إن ذلك هو السبيل للإمساك بزمام الأمور وإسقاط أية مراهنات تسعى إلى صرف المسار عن الطريق القويم ودفع الوطن إلى منزلقات خطيرة ستكون كارثية على الجميع .
وفي بيروت ،أكدت مصادر سياسية بان اتصالات على اعلى المستويات تجرى حاليا لاحتواء تداعيات خطبة جمعة الشيخ احمد الاسير التى اثارت الهواجس فى منطقة صيدا بلبنان نظرا للتداخل السكانى فى المنطقة بين السنة والشيعة والمسيحيين. وأوضحت المصادر أن هناك استنفارا سياسيا وعسكريا فى منطقة صيدا لمنع الفتنة المذهبية .
وذكرت صحيفة "الديار" أن خطبة الأسير في مسجد "بلال بن رباح" في بلدة عبرا المسيحية شرق صيدا حولت صلاة الجمعة من كل أسبوع الى تظاهرة سياسية حاشدة تهتف مؤيدة للشعب السوري المعارض ضد النظام، كما وجه انتقادات الى الطائفة الشيعية و"حزب الله" منددا بمواصلة الشيعة في الطعن بالصحابة.
واشارت الصحيفة الي أن هذه الانتقادات أثارت موجة من الإستياء ، مما دفع جميع القوى السياسية والدينية في المنطقة للعمل سريعا لتهدئة تداعيات خطبة الشيخ الأسير. وأن مفتي صيدا الشيخ محمد سليم سوسان اتصل بالشيخ الأسير مستوضحا، فرد الأسير بالقول أنه لم يتعرض للطائفة الشيعية بل تركزت خطبته ردا على كلام لأحد رجال الدين أساء فيه إلى عائشة أم المؤمنين ونحن نعتبر عائشة بالنسبة لنا قرآنا.
وأوضح الشيخ الأسير أنه يحاذر كثيرا الدخول في الأمور السياسية لكن هو جاهز للدفاع عن المسلمين وعن كل ما يمس المقدسات. موضحا أن خطبته جاءت دفاعا عن السيدة عائشة أم المؤمنين. ودافع عن نفسه قائلا نحن في سبيل الله لا نسأل عن القوى وأصحابها ولا عن موازين القوى.