قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن 48 أسيرا مستمرون في الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تضامنا مع الأسرى بلال كايد والشقيقين محمد ومحمود بلبول المضربين عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري بلا تهمة أو محاكمة. وأوضحت الهيئة (حكومية) في بيان صحفي اليوم السبت أن موجات الإضراب التضامني مستمرة، وهي تأتي في سياق الضغط على إدارة السجون وحكومة إسرائيل للاستجابة لمطالب الأسرى المضربين. وقال رئيس الهيئة عيسى قراقع إن مهمة الأسرى بمساندة شعبنا الفلسطيني وكافة المؤسسات الدولية، العمل بجدية لإسقاط قانون الاعتقال الإداري، وإنهاء هذه السياسة التعسفية التي تنتهك كافة القوانين والشرائع الإنسانية والدولية. واعتبر قراقع أن حكومة إسرائيل تستخدم الاعتقال وسيلة للعقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني، وأنها تضع كافة ممارساتها اللاإنسانية في اطار قوانين وتشريعات وإجراءات عسكرية لا تمت بأية صلة للقانون الدولي. ويقبع الأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ 39 يوما يقبع في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، ويمر بحالة صحية صعبة بعد تدهور وضعه الصحي نتيجة الإضراب، في حين يقبع الأسيران الشقيقان بلبول، المضربين عن الطعام منذ 20 يوما، في زنازين سجن عوفر قرب رام الله. وكانت محكمة إسرائيلية أعادت تحويل المعتقل بلال كايد (ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) للاعتقال الإداري، وذلك فور انتهاء محكوميته البالغة 14 عاما ونصف قضاها داخل السجون الإسرائيلية. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف فلسطيني، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية. و"الاعتقال الإداري"، هو قرار توقيف دون تهمة أو محاكمة، لمدة تتراوح بين شهر إلى ستة أشهر، ويجدد بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات سرية أمنية بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري.