وافق البرلمان البريطاني مساء أمس الاثنين على تجديد نظام ترايدنت للصواريخ النووية المحملة على غواصات. كانت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي قد حثت في وقت سابق اليوم الاثنين المشرعين البريطانيين على دعم تجديد نظام ترايدنت للصواريخ النووية المحملة على غواصات لردع "تهديدات خطيرة". وقالت ماي للبرلمان، "لا يمكننا أن نتخلى عن حذرنا الأساسي بسبب مثالية ليست في محلها، ستكون هذه مقامرة متهورة". وتابعت "هناك خطر مستمر من مزيد من انتشار الأسلحة النووية.. علينا أن نكون على استعداد لردع التهديدات لحياتنا". وحذرت ماي أعضاء الحزب الوطني الاسكتلندي ال58 من أنه بتصويتهم ضد ترايدنت، فإنهم "سيصوتون ضد فرص عمل لاسكتلندا". ومع الإشارة إلى التكلفة الأولية التقديرية التي تبلغ 35 مليار جنيه استرليني (41 مليار دولار) لاستبدال أربع غواصات على مدى السنوات ال35 المقبلة، قالت ماي إن استمرار حيازة الأسلحة النووية يعد أمرًا حاسمًا للحفاظ على الوضع العسكري العالمي لبريطانيا. وأضافت "التخلي عن الردع لدينا لن يؤدي إلى تقويض أمننا فقط ولكن أيضا أمن حلفائنا في حلف الناتو". ودعمت نقابة "جي ام بي"، وهي واحدة من أكبر النقابات العمالية في بريطانيا، الدعوة إلى تجديد ترايدنت "لإعطاء الاستقرار والأمن للعمال والصناعة". ويدعم أكبر أحزاب المعارضة، حزب العمال، تجديد ترايدنت لكن زعيم الحزب جيرمي كوربين يريد أن تتخلى بريطانيا عن أسلحتها النووية، وقد منح المشرعين الحرية في التصويت الذي جري أمس الاثنين. وقال كوربين للبرلمان "لا أعتقد أن التهديد بالقتل الجماعي هو وسيلة جيدة للتعامل مع العلاقات الدولية".