الجامعة البريطانية في مصر تحتل المركز الأول وفقًا لتصنيف التايمز العالمي    القوات البحرية المصرية والبريطانية تنفذان التدريب البحري المشترك "مدافع الإسكندرية"    التعليم العالي: بنك المعرفة ساهم في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمراكز البحثية دوليًا    رئيس جامعة قناة السويس يُكلف شريف فاروق بالعمل أمينًا عامًا    «جولد بيليون»: 535 طنا حجم الطلب على المشغولات الذهبية عالميا منذ بداية العام    وزيرا النقل والري يبحثان تنفيذ المحاور الرئيسية أعلي المجاري المائية والنيل (تفاصيل)    الكيلو ب 285 جنيها.. توفير لحوم طازجة بأسعار مخفضة في جنوب سيناء    إطلاق التيار الكهربائي وتشغيل محطة الصرف الصحي بأراضي "بيت الوطن" بالقاهرة الجديدة    تموين بورسعيد: توريد 15 ألفا و600 طن قمح لشون وصوامع المحافظة حتى الآن    الطاهري: جلسة العمل المغلقة بالقمم العربية تشهد نقاشات صريحة للغاية    جيش الاحتلال يعترف بمقتل 5 من جنوده بنيران صديقة شمال غزة    القناة الأولى: مصر لم تغلق أبواب معبر رفح منذ العدوان الإسرائيلي على غزة    تقرير إسرائيلي: لواء إضافي إلى رفح تمهيدا لتوسيع الهجوم    موعد مران الأهلي في تونس استعدادا للترجي    أنشيلوتي يقترب من رقم تاريخي مع ريال مدريد    القبض على متهمين بغسل 25 مليون جنيه من تزوير المحررات الرسمية    دون إصابات.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة في العجوزة    «الداخلية»: ضبط 13 ألف قضية سرقة تيار كهربائي خلال 24 ساعة    تفاصيل سقوط شخص انتحل صفة محصل كهرباء للنصب على المواطنين بالمطرية    قبل عرضه في مهرجان كان.. انطلاق أغنية "سيبوا الهوى لصحابه" من فيلم رفعت عيني للسما    «احترس من الخنازير» في قصر ثقافة قنا .. 24 مايو    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    محافظ أسيوط ومساعد وزير الصحة يتفقدان مشروع إنشاء مستشفى منفلوط المركزي    الولايات المتحدة.. تراجع الوفيات بجرعات المخدرات الزائدة لأول مرة منذ جائحة كورونا    السجن المشدد 15 عاما وغرامة 500 ألف جنيه لعامل لاتهامه بالإتجار بالمخدرات في قنا    تعليم الفيوم يحصد مركز ثاني جمهورية في مسابقة المعلمة الفعالة    محكمة العدل الدولية تستمع لطلب جنوب إفريقيا بوقف هجوم إسرائيل على رفح    أخبار الأهلي: التشكيل الأقرب للأهلي أمام الترجي في ذهاب نهائي أفريقيا    محمد شريف يقود تشكيل الخليج المتوقع أمام الاتحاد بالدوري السعودي اليوم    محامي سائق أوبر يفجر مفاجأة: لا يوجد دليل على كلام فتاة التجمع.. ولو ثبت سأتنحى عن القضية    بوتين وشي جين يعتمدان بيانا مشتركا حول تعميق علاقات الشراكة    وزير الخارجية اليمني: قمة المنامة تكتسب أهمية نتيجة لما تتعرض له غزة من حرب    حالات الحصول على إجازة سنوية لمدة شهر في قانون العمل الجديد    محافظ أسيوط يستقبل مساعد وزير الصحة ويتفقدان مستشفى بني محمديات بأبنوب    «مترو الأنفاق» يُعلن انتطام حركة القطارات بالخط الثاني    زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر وتأثيرها الاقتصادي    توريد 188 ألف طن قمح لشون وصوامع البحيرة    يسرا رفيقة عادل إمام في مشوار الإبداع: بتباهى بالزعيم وسعيدة إني جزء من مسيرته    يسري نصر الله يحكي تاريخ السينما في مهرجان الفيمتو آرت الدولي الثالث للأفلام القصيرة    الأحد.. الفنان عمر الشناوي حفيد النجم كمال الشناوي ضيف برنامج واحد من الناس    تمهيدا لإعلان الرحيل؟ أليجري يتحدث عن لقطته مع جيونتولي "سأترك فريقا قويا"    مد فترة التقديم لوظائف القطار الكهربائي الخفيف.. اعرف آخر موعد    تفاصيل الحالة الصحية لرئيس وزراء سلوفاكيا.. خضع لجراحة 5 ساعات    «الرقابة الصحية»: حل 100% من شكاوى المنتفعين ب«التأمين الشامل» خلال أبريل    ياسمين عبدالعزيز تنشر صورة مفاجئة: زوجي الجديد    اليوم.. انطلاق الملتقى التوظيفي لزراعة عين شمس    «الإفتاء» تحسم الجدل حول مشروعية المديح والابتهالات.. ماذا قالت؟    عبد العال: إمام عاشور وزيزو ليس لهما تأثير مع منتخب مصر    نجم الترجي السابق ل«أهل مصر»: الأهلي مع كولر اختلف عن الجيل الذهبي    شوبير يكشف موقف محمد صلاح من معسكر المنتخب    طريقة عمل دجاج ال«بينك صوص» في خطوات بسيطة.. «مكونات متوفرة»    تنظيف كبدة الفراخ بمكون سحري.. «هيودي الطعم في حتة تانية»    حلم ليلة صيف.. بكرة هاييجي أحلى مهما كانت وحلة    توقعات الأبراج وحظك اليوم 16 مايو 2024: تحذيرات ل«الأسد» ومكاسب مالية ل«الحمل»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 16-5-2024    نجمة أراب أيدول برواس حسين تُعلن إصابتها بالسرطان    كم متبقي على عيد الأضحى 2024؟    قصور الثقافة تطلق عددا من الأنشطة الصيفية لأطفال الغربية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى إنتظار إقراره من البرلمان.. "قانون حماية المستهلك".. حبر على ورق
نشر في محيط يوم 18 - 07 - 2016


خرج للنور في 2006 وعدلت مواده وقلصت ل 70
أبرز التعديلات تقنين المهن الفنية وتنظيم الأسواق
يعقوب: عزز من دور المجتمع المدني
الديب: القانون أُعد من أجل جهاز حماية المستهلك
في 2006 خرج قانون حماية المستهلك رقم 67 لأول مرة للنور وكان من 24 مادة بعد ضغط كبير من جمعيات حماية المستهلك آنذاك بعد الإطلاع على نماذج مختلفة من الدول التى لديها قانون لحماية المستهلك سواء كانت سلع أو خدمات، مثل الجزائر والمغرب وتونس بهدف تنظيم العمل لحماية المستهلك، وضبط الأسواق بعد أن تزايدت شكاوي المواطنين من سلع تفتقد الجودة والسلامة والأمان.
ومن ضمن الحقوق الأساسية التى حددها القانون للمستهلك منذ صدوره الحق في الصحة والسلامة عند استعماله العادي للمنتجات والحصول علي المعلومات والبيانات الصحيحة عن المنتجات التي يشتريها أو يستخدمها أو تقدم إليه، والاختيار الحر لمنتجات تتوافر فيها الجودة المطابقة للمواصفات، وكذلك الحق في اقتضاء تعويض عادل عن الأضرار التي تلحق به أو بأمواله من جراء شراء أو استخدام المنتجات أو تلقي الخدمات.
لكن بعد فترة وجُد أن القانون غير رادع فى ظل الظروف الأقتصادية التى تمر بها البلاد وهو ما أكد عليه رئيس جهاز حماية المستهلك اللواء عاطف يعقوب فى تصريحات صحفية على أن القانون القديم لم يكن كافيًا لضبط الأسواق خاصة مع ظهور الإعلانات المضللة والتجارة الإلكترونية وهو ما دفع جهاز حماية المستهلك وجمعيات حماية المستهلك لتعديل بعض مواده وإضافة مواد أخرى لمواكبة الظروف الإقتصادية.
مسودة جديدة
وخرجت التعديلات بمسودة جديدة لقانون حماية المستهلك فى أكتوبر 2014، أعدها جهاز حماية المستهلك برئاسة عاطف يعقوب، وقدمتها وزارة التموين والتجارة الداخلية إلى اللجنة التشريعية بمجلس الوزراء لدراستها وإصدارها بقانون من رئيس الجمهورية لضبط الأسواق وفقا لما أعلنه الدكتور خالد حنفي وزير التموين وقتها.
وجاءت التعديلات بعد عقد 4 حوارات مجتمعية في عدد من المحافظات بمشاركة رؤساء وأعضاء جمعيات حماية المستهلك والخبراء القانونيين والاقتصاديين لمناقشة المسودة الجديدة.
وتضمن مشروع القانون 88 مادة منها أكثر من 66 تم إدخالها في القانون تستهدف توسيع دائرة حماية المستهلك في ظل الصلاحيات التي منحها الدستور في مادته رقم 27 لحماية المستهلك، وتشمل التعديلات الجديدة تغليظ العقوبات على الممارسات التجارية الضارة بالأسواق والتي تترتب عليها أضرار تتعلق بأمن وسلامة وصحة المواطنين.
وبسبب جملة واحد فى القانون وهى:"من حق المستهلك أن يحصل على السلع والخدمات بجودة وكرامة وآمان وبالسعر العادل" تعطل خروج القانون إلى النور لأكثر من عامين بحسب تصريحات اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، مضيفاً:"البعض اعترض على كلمة "السعر العادل" وأن البعض اتهم الجهاز بأنه يريد عودة التسعيرة وأنه ضد التنافسية، وهذا غير صحيح".
70 مادة
وأخيراً وصل مشروع قانون حماية المستهلك إلى 70 مادة بعد أن كان 88 مادة موزعه على 6 أبواب فى شكل مشروع قانون، ومن المفترض أن يعرض على البرلمان لإقراره، عقب موافقة لجنة الإصلاح التشريع التابعة لمجلس النواب، حيث يختص الباب الأول منه بتنظيم أهداف الجهاز وتنظيم مجلس إدراته، أما الباب الثانى فيحدد الالتزامات الواجبة على الموردين، بينما يتولى الباب الثالث تنظيم الرقابة على الأسواق.
وبحسب تصريحات رئيس جهاز حماية المستهلك، اللواء عاطف يعقوب، فإن العديد من البنود أضيفت إلى قانون حماية المستهلك أهمها حماية مشتري الوحدة السكنية من الإعلانات الوهمية في وسائل الإعلام وخاصة في القنوات الفضائية، والذي يحظر تصوير أي إعلان لشراء وحدات سكنية أو فيلات إلا بعد الحصول على التراخيص، بالإضافة إلى التجارة الالكترونية وتنظيم الأسواق وأهمية تقنين المهن الفنية مثل السباك والكهربائي.
اللواء عاطف يعقوب
وأشار رئيس الجهاز فى تصريحات صحفية أن التعديلات الجديدة عززت من دور المجتمع المدني بعد زيادة عددهم في مجلس الإدارة إلي5 أعضاء بدلا من عضوين فأصبح هنا كممثل لمحافظات الجنوب وعضوين للقاهرة الكبري وعضو للدلتا وآخر لسيناء والقناة والبحر الأحمر بالإضافة لرئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك ورئيس الاتحاد الاستهلاكي العام.
وأكد يعقوب أنه تم الإتفاق مع لجنة الإصلاح التشريعى علي 99% من بنود القانون, مؤكداً أن الجهاز أصر علي مصطلح السعر العادل, وستتم مراجعة القانون من جانب اللجنة للتأكد من عدم مخالفة بنوده للدستور تمهيدا لعرضه علي جلسة مجلس الشعب قريبا لإقراره.
اعتراضات مرفوضة
سعاد الديب، عضو مجلس إدارة جهاز حماية المستهلك، ورئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك، قالت:"إن جهاز حماية المستهلك كان بينه وبين الإتحاد الأوربى توأمة، وهذه التوأمه وضعوا على أساسها تعديل القانون، وفوجئنا فى بداية الأمر أن مواد القانون ال" 24 " مادة أصبحوا 88 مادة ، وبداية القانون قبل تعديله إلى 88 مادة تحدث في بابه الأول عن الحقوق الثامنية والتى نصت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومن المادة الأولى وصولاً إلى المادة 12 من القانون التى تشير إلى إنشاء الجهاز.
وأضافت الديب فى تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن القانون الحالى تبدأ مواده ب" بالجهاز" وكأن القانون هو قانون ل"حماية جهاز المستهلك"، وعندما اعترضنا على القانون أجابونا بأنهم وضعوا ل"جميعات حماية المستهلك" فصل فى القانون، مضيفةً:"القانون به ظلم للجمعيات الأهليه وحتى الآن لم يحدث على مشروع القانون أي من التعديلات التى كنا نريدها والتى تتمثل بأن تكون حركة حماية المستهلك تبدأ بالجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى."
سعاد الديب
وتابعت حديثها بالقول:"الدولة لديها جهاز حماية المستهلك وهو جهاز رقابى ولديها أجهزة رقابية أخرى كثيرة جداً ومن المفترض أنها تقوم بأدوار بجانب جهاز حماية المستهلك فمثلاً لدينا مباحث التموين والغش التجارى و لدينا الرقابة الصحية بوزارة الصحة والصناعية وبالتالى هناك أجهزة بالفعل معاونة لجهاز حماية المستهلك".
واستطردت:"نحن كجمعيات ليس لدينا أجهزة معاونة ونعمل بمفردنا فمثلاً ليس لدينا معامل تحاليل أو وسائل بحث، بالمبالغ التى تدفع للعاملين فى جهاز حماية المستهلك فحركة حماية المستهلم تحتاج إلى دعم فنى وهذا ما طلبته، فالجمعيات التى أنشئت لهذا الغرض المفترض أنها جزء أساسى للتحول الأقتصادى لأنها صوت الغلابة."
صياغة المشروع
وحول مشاركة الجمعيات فى صياغة المشروع حماية المستهلك قالت:"لم نشارك فى صياغة المشروع ولكن ما فعله الجهاز أقام لقاءات فى 4 أماكن ب4 محافظات وصرف عليها من التوأمه، "وهو مشروع مع الاتحاد الأوربى لمدة عامين وكان الهدف منه هو نقل الخبرة الأجنيبة إلى جهاز حماية المستهلك"، بهدف العمل على تطوير جهاز حماية المستهلك، وتعديل مشروع القانون، وإشارك الجمعيات، ووسائل الإعلام. مضيفةً: "لا يصح أن يتم عمل قانون على حساب الأطراف الأخرى وعندما كنا نعترض على عمل "الجهاز" كان رئيسه يغضب مننا مع العلم أننا كجمعيات كنا نعترض للمصلحة العامة".
وقالت الديب، إن قانون حماية المستهلك هو قانون لصالح المستهلك والمجتمع المصرى ولا يتم عمل قانون على حساب فئة لفئه أخرى، ورغم أننى عضو مجلس إدارة الجهاز لم أطلع على القانون وهذا القانون لجهاز حماية المستهلك وليس للمستهلك نفسه فهو قانون يعزز الهيكل التنظيم للجهاز وموارده التى يتحصل عليها، وكأن الجميعات لا وجود لها.
وأشارت إلى أن فى ماليزيا يوجد ما يسمى ب"صندوق دعم حماية المستهلك"، لأنها رقابة شعبية وهى لصالح المستهلك فلو أى جهة من الجهات الحكومية قامت بعمل ضد المستهلكين بالطبع لا يمكن للجهاز أن يقف ضدها لأن لا يمكن للجهاز أن يهاجم نفسه لأنه جزء من المنظومة.
صندوق للدعم
وقالت الديب إنها طالبت من وزير التموين خالد حنفى إنشاء صندوق لدعم حماية المستهلك على أن يتولى رئاسته على أن يكون بالصرف على أنشطة حماية المستهلك على أن يتم أخذ ربع جنيه على كل بطاقة تموينيه فرد عليها بالقول":" مش إنت بتقولى إنك بتاع الغلابة.. عايزة تاخدى من الغلابة ربع جنيه"، فأجابته بالقول:" ما أنت اعطيت للبقال ربع جنيه على كل كيلو يأخذه من الغلبان التى تتحدث عنه"، مضيفة:"أرى أنهم لا يريدون جمعيات لحماية المستهلك ويحاولون تعجيزها لأنها بالنسبة لهم الرأى المعارض".
واختتمت الديب تصريحاتها بالقول:"يجب أن يُستفاد من جمعيات حماية المستهلك الموجودة وهى 66 جمعية، وهذه الجمعيات يمثلها الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك وللأسف هذا الاتحاد ليس لديه موارد، وبالتالى فالدولة لديها مشكلة مع المجتمع المدنى ولا تؤمن بعمله مع العلم أن المجتمع المدنى لديه قدرات كبيرة جداً لكنها تؤمن ب"موظفينها الفاشلين".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.