مازال الوضع في اليمن وسوريا يتصدر اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم السبت . ففي قطر، لفتت صحيفتا "الشرق" و "الوطن" القطريتان في افتتاحيتيهما إلى أن الاجتماع الذي تعقده اللجنة الوزارية العربية المعنية بالملف السوري في الدوحة اليوم السبت يأتي فيما تحاول المجموعة العربية ألا تخرج مفاتيح الأزمة من الأيدي العربية، خاصة بعد الخطوات المتلاحقة التي كانت آخرها المبادرة التركية بفرض عقوبات أحادية على النظام السوري، وتشديد العقوبات الأوروبية والأمريكية عليه.
ونبهت الصحيفتان إلى أن الاستمرار في العنف سيدفع ثمنه الشعب السوري الشقيق في كل الأحوال.
فمن جانبها ، قالت صحيفة "الشرق" "إن اجتماع الدوحة ، لايحمل تهديدا للنظام السوري ، وهذا ما يجب أن يفهمه جيدا ، بقدر ما يوجه له رسالة مفادها أن الوقتيضيق على المناورة ، والموقف الدولي بدأ يتحسس تجاه الوضع في سوريا أكثر من أي وقت مضى . وإذا كان الاجتماع سيناقش قائمة العقوبات العربية وأسلوب عملها ومهامها والاستثناءات الإنسانية وقائمة كبار الشخصيات والمسئولين السوريين الممنوعين من السفر والذين سيتم تجميد أموالهم بالدول العربية، فإنه يترك الباب مفتوحا أمام النظام السوري للتوقيع على مبادرة الجامعة العربية لايفاد بعثة المراقبين وإقرار آلية عملهم وتوفير المناخ الملائم لهم للاسهام في توفير الحماية للمدنيين.
ورأت الصحيفة أن "التصلب وكيل الاتهامات للآخرين بالتآمر لن يكون مجديا في مثل هذا الوقت العصيب ، ليس على سوريا فحسب بل علينا جميعا كعرب".
وأشارت إلى أنه في اجتماع مجلس حقوق الإنسان أمس ، أكدت قطر تضامنها ودعمها للشعب السوري في نضاله من أجل تمتعه الكامل بالحرية والكرامة وحقوق الإنسان .. وجددت الدعوة للسلطات السورية بتغليب مصلحة الوطن والاستجابة للتطلعات والمطالب الشعبية المشروعة.
وختمت الصحيفة قائلة "إن ذلك يعني أن "موقف قطر ثابت في البحث الجاد عن حل وطني سوري للأزمة المتفاقمة دون إتاحة الفرصة للتدخل الدولي ، الذي إن أصر النظام السوري على مواقفه الحالية ، سيكون أمرا واقعا لامحالة في يوم من الأيام ، وقد يكون قريبا".
ومن جانبها ، اعتبرت صحيفة "الوطن" أن من المفارقات المذهلة أن ينفطر قلب العالم على ما يتعرض له الشعب السوري على أيدي النظام الحاكم لمجرد أن المواطنين ينشدون حقوقهم ، ومن غير أن يلتفت النظام إلى تحذيرات أطلقها الأشقاء والغرباء لما سوف يترتب على انهيال العقوبات العربية والدولية على بلد يعاني في الأصل من مشاكل تغل حركة اقتصاده المرهق.
ونبهت الصحيفة إلى أن الاستمرار في "الجرائم الدموية" التي يرتكبها النظام ، هو من جنس استخفافه بالعقوبات ، لافتة إلى أن الشعب السوري هو من سيدفع الثمن في كل الأحوال.
وأشارت إلى ما كشفت عنه الإحصاءات أمس، من أن 307 أطفال لقوا مصرعهم منذ مارس الماضي ، وأن 56 منهم صرعهم النظام برصاصه خلال نوفمبر الفائت .. واعتبرت ذلك مؤشرا على "فقدان الرشد أمام هول ثورة الشعب السوري وطموحه في حياة جديدة يغادر فيها أسوار الفساد والتغول".
وأعربت الصحيفة ، في ختام افتتاحيتها ، عن اعتقادها بأن الآلاف من عائلات الضحايا الآخرين ، لن يغفروا للنظام "جرائمه" ، ولن يمكنهم الإذعان مجددا لضغوط الماضي ، بعد هذا الحراك الواسع "الذي عم مدن سوريا وأدى إلى انشقاق في الجيش، مرادفا لذلك حراك إقليمي ودولي داعم للمنتفضين، مما يعني أن تصعيدا يحدث، وأن النظام لم يع بعد دروسا وقعت أحداثها في المنطقة، ومازالت خواتيمها طازجة، ومع ذلك يرفض طوق النجاة العربي، ويصم أذنيه عن صوت العقل، ويدير ظهره لحقائق صارتماثلة على الأرض أمامه، وكأن النظام يستدعي مزيدا من غضب العالم، وفي هذا مفارقة آخرى".
نهاية الأزمة وحول الوضع في اليمن ، قالت صحيفة "البيان" الإماراتية ان المؤشرات الإيجابية بدأت تلوح بنهاية الأزمة في اليمن بعد اتفاق الحزب الحاكم مع المعارضة على توزيع الحقائب في حكومة الوفاق الوطني ما يمهد لولادة وشيكة للحكومة التي ستدير المرحلة الانتقالية لتصبح مصلحة اليمن العليا هى القاسم المشترك الذي لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن نختلف عليه أو نتباين حول الالتزام به.
وقالت "مما لاشك فيه أن المبادرة الخليجية نجحت في تجنيب اليمن الحرب الأهلية والتي كانت ستأكل الأخضر واليابس وستحصد من الأرواح أضعاف ما حصدته الثورة الشبابية كما أنها تمثل نقطة ضوء في نفق اليمنيين المظلم الذي كاد ينتهي بحائط مسدود ظلت سماكته في ازدياد من يوم لآخر حتى ظن البعض أن اختراقه بات في حكم المستحيل".
وأعربت الصحيفة عن أملها في أن تؤدي تلك الخطوة إلى انفراج الأزمة وعودة الأمنوالاستقرار والسلم الأهلي لربوع اليمن وهو ما يتطلب من الجانبين تهيئة الأجواء التي تساعد على إنجازالتوافق .. بما في ذلك حسن النوايا وبناء الثقة مع الوضع في الاعتبار أن الجميع في هذا البلد في سفينة واحدة والمطلوب منهم حماية تلك السفينة من العواصف والأعاصير حتى الوصول بها إلى بر الأمان .. فتغيير رأس النظام على أهميته ليس هو المشكلة الرئيسية وإنما ثمة طريق طويلة مليئة بالمصاعب يتعين السير فيها وصولا إلى تحقيق الطموحات المشروعة للشعب اليمني في مواجهة الفقر والانفصال والقاعدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن استجابة الرئاسة والمعارضة في اليمن لنداء العقل الذي ينشد المصلحة الوطنية العليا لليمن إنما جاء بعد أن أدرك الفريقان خطورة استمرار الأزمة وانعكاساتها على أمن اليمن والمنطقة بأسرها وفي ظل حالة التفاؤل بانفراج قريب للأزمة فإن جميع أبناء اليمن يأملون ألا تفوت القوى السياسية والحزبية الفرصة للخروج من دائرة التجاذب خاصة وأنه لا مصلحة لهذه القوى في استمرار الأزمة وتداعياتها ، كما أنه لا مجال لأي من أطرافها للتحلل من مسئولياته وواجباته تجاه الوطن.
وشددت الصحيفة على أن اتفاق اليمنيين اليوم بعد التوقيع على المبادرة الخليجية سيكون عطاؤه حتما سخيا على أجيال الحاضر والأجيال القادمة التي يتعين أن تورث يمنا آمنا ومستقرا سليما ومعافى من كل الأدران والشوائب.
انتخابات تاريخية ومازالت الصحف اللبنانية تسلط الضوء على الانتخابات المصرية التي أشادت بالجولة الاولى للانتخابات ووصفتها بالتاريخية وغير المسبوقة فى تاريخ الحياة السياسية ومنذ عرف المصريون الحياة النيابية ،وأكدت أن الانتخابات جاءت تعبيرا عن رغبة المصريين فى بناء المؤسسات الدستورية رغم السلييات المحدودة التى صاحبت الاقتراع دون أن تؤثر بشكل كبير فى النتائج ونسبة المشاركة التى بلغت حوالى 62 % .
وأشادت "النهار" بالانتخابات النيابية واعتبرت النتائج الرسمية للمرحلة الاولى من الانتخابات النيابية البالغة 62 في المئة، بأنها مشاركة قياسية لم تشهدها مصر "منذ أيام الفراعنة"، حتى مع "التزوير" الذي كان يشوب الانتخابات في ظل نظام الرئيس السابق حسني مبارك .ونقلت عن رئيس اللجنة العليا للانتخابات عبد المعز ابرهيم رصده بعض السلبيات على سطح العملية الانتخابية لكنها جميعا لم تؤثر في صحة ونزاهة العملية.وتأكيده بانه سيتم تلافيها في المستقبل.
وأكدت صحيفة "الشرق" إنّ معظم المصريين قالوا عبر الانتخابات النيابية إنّ شعب مصر لن يورّث بعد اليوم لا لجمال مبارك، ولا لثلاثي مرشحي الرئاسة الذين عيّنهم بعض شباب ميدان التحرير لتولي مجلس الرئاسة في سيناريوهات من دون استشارة الشعب وأشارت الى أن السيناريو القديم لفتى لجنة السياسات انتهى دون رجعة وهذا السيناريو الذي صادر الحرية وألغى الديموقراطية، وامتهن الكرامة الانسانية،ونقلت قول الكاتب والاديب محمد سلماوى موجها حديثه الى الشعب المصرى العظيم قاطعوا هؤلاء الثلاثة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذا شاركوا في هذا السيناريو الهابط"..!
وأشادت "اللواء" بمناخ واستتباب الامن فى ربوع مصر اثناء العملية الانتخابية وقالت لولا الأمان الذى حققته القوات المسلحة لما تمت الانتخابات، وشددت على أن الفائز في هذه الانتخابات هو الشعب المصري العظيم.
ووصفت "السفير" الانتخابات النيابية بالتاريخية فى مصر نظرا للاقبال الكبير للناخبين ونسبة المشاركة الا ان أن جولة الإعادة للمرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب في مصر ستشهد سخونة أكثر قياساً إلى الجولة الأساسية، التي جرت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين ، حيث أظهرت النتائج النهائية التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات، أمس، أن معظم المرشحين على المقاعد الفردية لم يتمكنوا من حسم المعركة الانتخابية، وذلك بعدما أخفقوا في تخطي عتبة الخمسين زائدا واحدا في المائة من عدد الأصوات، في وقت تجنبت اللجنة العليا للانتخابات إعلان عدد الأصوات التي حصلت عليها الائتلافات الانتخابية في نظام القوائم، وذلك بانتظار حسم الجدل حول إمكانية الكشف عن هذه الأرقام من عدمه قبل انتهاء المراحل الانتخابية الثلاث،الا أنها المحت إن ما رشح من مصادر اللجنة يؤكد اكتساح الإسلاميين لمعظم المقاعد البرلمانية.