تلون عيد الفطر لهذا العام بمظاهر عديدة في دولة البرازيل تعكس تطورا وتقدما في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والدينية، بما يبشر بنهضة متميزة ستنقلهم خطوات للأمام في طريق توطين الإسلام في تلك القارة المنسية. اكتسى مسجد البرازيل أقدم المساجد في أمريكا اللاتينية بحلة جديدة بعد أن قامت الإدارة بخطوات جادة لعمل تعديلات تكلفت 50 مليون ريال برازيلي حسب رئيس الجمعية السيد ناصر فارس، وقد اكتظ المسجد بالمصلين وركز خطيب المسجد الشيخ الدكتور عبد الحميد متولي رئيس مجلس مشايخ البرازيل على ثلاث رسائل تضمنت، الشكر لمن قام بتجديد المسجد بهذا الجمال الذي يعكس حضارة الإسلام، ورسالة لرئيس دولة البرازيل للثبات على موقف البرازيل من القضايا العربية وخصوصا قضية فلسطين، ورسالة للملك سلمان بن عبد العزيز بوقوف الجالية المسلمة في البرازيل إلى جوار مواقفه العادلة وضد المشروع الإرهابي الذي يستهدف المملكة العربية السعودية. مسجد الرحمة بحي سانتو أمارو تم نقل صلاة العيد على الهواء مباشرة من قبل قناة الجزيزة لايف والتي شاهدها أكثر من نصف مليون شخص على مستوى العالم، وقد قام خطيب العيد الشيخ محمد البقاعي بتوجيه رسائل للجالية بزيادة المحبة والتواصل، وشكر الجمعية التي استطاعت الحصول على مقبرة إسلامية بمساحة 60 ألف متر مربع وهذا نصر كبير للجالية المسلمة في البرازيل. وتقدم الشيخ عبد الناصر الخطيب إمام المسلمين بمسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمدينة فوز دو إيغواسو بولاية بارانا بكامل التهاني للمسلمين والعالم الإسلامي بهذه المناسبة، وقد قام باستقبال ممثلي الكنيسة الكاثوليكية الذين قدموا التهاني للمسلمين في البرازيل. في برازيليا العاصمة تقدم الشيخ محمد زيدان إمام المركز الإسلامي، بوصايا للمسلمين بالاهتمام بالفقراء وزيادة التواصل في هذه البلاد واستنكر الأعمال الإرهابية التي ضربت مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي تصريح لأمين عام مشيخة البرازيل الشيخ خالد تقي الدين، أوضح فيه أن عيد الفطر لهذا العام قد حمل الكثير من الرسائل الإيجابية، أولها وقوف الجالية المسلمة في البرازيل صفا واحدا ضد حملات الإرهاب التي تستهدف العالم الإسلامي واستنكارهم لها، ووقوفهم مع دولة البرازيل ضد أي تهديد محتمل وخصوصا قبل بداية دورة الألعاب الأوليمبية. المظهر الثاني تجلى في مشاركة الطوائف المسيحية للمسلمين في عيد الفطر من خلال زيارة المساجد، وهذا يعكس صورة كبيرة من التواصل والتسامح والتعايش السلمي بين الأديان. والمظهر الثالث هو بداية صحوة إسلامية تعم البرازيل وتبشر بخير كبير، وتوجه بالتهنئة للعالم الإسلامي ولجميع من ساهم في نقل صورة عن أوضاع المسلمين في دول أمريكا اللاتينية.